تتأهب السلطات البريطانية لتنفيذ أكبر خطة أمنية في لندن منذ تتويج الملك تشارلز الثالث في مايو 2023، استعداداً للزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، المقررة الثلاثاء المقبل. وتشمل الاستعدادات نشر طائرات مسيّرة، قناصة، شرطة الخيالة، وفرق بحرية في نهر التايمز، ضمن إجراءات احترازية غير مسبوقة.
ورغم أن أي زيارة لرئيس دولة أجنبية تستلزم تعزيزات أمنية كبرى، إلا أن حادث اغتيال الناشط اليميني الأميركي تشارلي كيرك قبل أيام في ولاية يوتا، وكذلك محاولة اغتيال ترمب في العام الماضي، رفعا منسوب القلق إلى مستويات غير مسبوقة.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن خبراء أمنيين أن هذه التطورات دفعت السلطات البريطانية إلى تشديد الحماية بصورة مضاعفة، حيث تتم مراجعة كل النقاط المحتملة التي قد تُستخدم لتنفيذ أي هجوم، خصوصاً المواقع المرتفعة في لندن وويندسور.
ويصل ترامب إلى لندن مساء الثلاثاء، قبل أن يتوجه إلى قلعة ويندسور غرب العاصمة، لحضور فعاليات رسمية مع العائلة المالكة يوم الأربعاء. وتُعد هذه ثاني زيارة رسمية له إلى بريطانيا، ومن المتوقع أن تستمر 3 أيام، يرافقه خلالها وفد اقتصادي رفيع يضم الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جنسن هوانج، والرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان.
وفي تعليق على الإجراءات الأمنية، قال سايمون مورجان، الضابط السابق في وحدة الحماية الملكية، إن السلطات تسعى للسيطرة على كل زاوية من المشهد الأمني: "لا مجال لترك أي ثغرة. لا مبانٍ، لا أسطح، لا سلالم طوارئ دون تغطية دقيقة".
ويشارك في العملية الأمنية عناصر شرطة مسلحون تم استدعاؤهم من جميع أنحاء إنجلترا وويلز، لتعزيز القوات المحلية، نظراً لأن 4% فقط من ضباط لندن يحملون أسلحة نارية.
ومن المقرر أن يلتقي ترمب الملك تشارلز والملكة كاميلا، وكذلك أمير وأميرة ويلز، قبل أن يركب عربة مكشوفة في مدينة ويندسور ويشارك في مأدبة رسمية تُقام على شرفه.