عاجل:

دمشق وتل أبيب تبحثان "تنسيقًا أمنيًا"... ولقاء الشرع – نتنياهو رهن التوقيت الأميركي (الديار)

  • ٤٥

يُجري الجانبان السوري والإسرائيلي مفاوضات غير معلنة حول تنسيق أمني، بهدف التوصل إلى ترتيبات ميدانية محددة بين الدولتين. ووفق المعلومات المتوافرة، فإن هذا التنسيق لا يعني التمهيد لاتفاق سلام أو تطبيع بين دمشق وتل أبيب، بل يهدف فقط إلى ضبط الاشتباك وتفادي التصعيد.

وفي هذا السياق، استبعد مصدر دبلوماسي عربي في حديثه إلى «الديار» أن تذهب سوريا نحو توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل في المرحلة الراهنة، في ظل استمرار التوترات العسكرية وتطورات المشهد الإقليمي. ولفت إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع يسعى من خلال هذه المفاوضات إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، التي تستهدف مواقع عسكرية للنظام، لا سيما في الجنوب.

من الجانب اللبناني، يراقب مسؤولون عن كثب نتائج الاتصالات الجارية بين سوريا وإسرائيل، برعاية أميركية، في ضوء معلومات تشير إلى أن واشنطن، التي كانت تنسّق سابقًا مع الرياض وأنقرة حول الملف السوري، تبدو اليوم شبه منفردة في جهودها لعقد لقاء محتمل بين الرئيس الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أواخر الشهر الحالي.

لكنّ المؤكد، بحسب المصادر، أن هناك معارضة داخلية متنامية في سوريا لهذا المسار، سواء من بعض الفصائل الخاضعة لإدارة الشرع، أو من ضباط سابقين انشقوا عن النظام، يعترضون على توقيع أي اتفاق يتجاوز بنود اتفاق فصل القوات (فض الاشتباك) الذي رعاه وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر في أيار 1974.

المنشورات ذات الصلة