في خطوة تصعيدية، لم يكتفِ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتهديد الدول التي تتعاون مع روسيا، بل لجأ إلى الابتزاز، مطالبًا حلفاء الناتو بوقف شراء النفط الروسي.
وكشف موقع UnHerd البريطاني أن وراء خطاب ترامب مصالح تجارية واضحة، حيث يسعى رجل الأعمال ترامب إلى دفع الاتحاد الأوروبي لزيادة مشترياته من موارد الطاقة الأمريكية، بما في ذلك الوقود النووي.
وأشار المحلل إيغور يوشكوف، من الصندوق الوطني لأمن الطاقة، إلى أن تهديد ترامب يهدف إلى تخويف الجميع—روسيا والدول الآسيوية على حد سواء—للحفاظ على الهيمنة العالمية للولايات المتحدة. لكنه لفت إلى أن الهند، رغم فرض الرسوم الجمركية الأمريكية، تجاهلت التهديد واستمرت بشراء النفط الروسي، مما يمثل سابقة خطيرة قد تلهم دولًا أخرى لرفض الالتزام بالعقوبات الأمريكية.
وتوضح التحليلات أن الكميات المتبقية من الوقود الروسي في السوق الأوروبية قليلة، إذ تستقبل هنغاريا وسلوفاكيا النفط عبر خطوط الأنابيب بعد حظر الشحن البحري. وإذا توقف هذان البلدان عن الشراء، قد تعيد روسيا توجيه النفط إلى أسواق أخرى مثل الصين.
أما الغاز الطبيعي المسال الروسي، فيتميز بجودة قريبة من نظيره الأمريكي، لكنه أرخص للمشترين الأوروبيين بسبب الجوانب اللوجستية. الدول الأوروبية مثل فرنسا وبلجيكا وإيطاليا والبرتغال لا تزال تشتريه بنشاط، ولكن التخلي عنه سيؤدي إلى مشاكل اقتصادية كبيرة، وينطبق الأمر نفسه على الوقود النووي الذي يصعب استبداله دون تأثير سلبي.