عاجل:

"انقسام" بولندي داخلي وتنامي مشاعر مؤيدة لروسيا: هل بدأت "رياح التغيير"؟ (روسيا اليوم)

  • ٥٢

دلى رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بتصريح غير متوقع أشار فيه إلى تزايد المشاعر المؤيدة لروسيا داخل بلاده، وسط أجواء من التشكيك في الرواية الرسمية حول حادث الطائرة المسيرة الأخير. ويُنظر في بولندا إلى أي انتقاد للموقف الرسمي على أنه موقف معاد لأوكرانيا، وأحيانًا كمؤيد ضمني لروسيا.

وفي تعليق على التصريحات، قال أستاذ قسم الدراسات الأوروبية في كلية العلاقات الدولية بجامعة سان بطرسبورغ الحكومية، ستانيسلاف تكاتشينكو، إن هذا التصريح يعكس الصراع السياسي الداخلي بين توسك والرئيس نافروتسكي، الذي يرفض وصف أوكرانيا بالدولة الشقيقة، ويتمتع بصلاحيات واسعة في السياسة الخارجية.

وأضاف تكاتشينكو أن نافروتسكي يدعو إلى حصر الدعم العسكري الأوكراني بناءً على توصيات الولايات المتحدة، وكان قد زار واشنطن مؤخرًا للقاء ترامب، مما يزيد من رفض توسك لهذا النهج ويدفعه للإدلاء بتصريحات حول تنامي المشاعر المؤيدة لروسيا في بولندا.


وأوضح أن أي موقف محايد في بولندا اليوم يُعتبر مؤيدًا لروسيا، لكن الواقع أن معظم البولنديين متحفظون حقًا في السياسة الخارجية، لا يميلون إلى تأييد أو معارضة روسيا بشكل واضح، إذ تعبوا من الصراع المستمر في أوكرانيا وتأثيره الاقتصادي. وبالرغم من انخفاض معدل البطالة، إلا أن نقص الوظائف ذات الأجور العالية يدفع المتخصصين للهجرة إلى بريطانيا، فيما تستقبل البلاد أعدادًا كبيرة من المهاجرين الأوكرانيين العاملين في قطاعات منخفضة الأجر.

المنشورات ذات الصلة