في تطور دبلوماسي لافت هو الأول من نوعه منذ أكثر من ربع قرن، يتوجه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى العاصمة الأميركية واشنطن في زيارة رسمية تهدف إلى بحث عدد من الملفات الحساسة، أبرزها العلاقات مع "إسرائيل" والعقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تحولات إقليمية متسارعة ومحاولات لإعادة ترتيب العلاقات السورية مع الغرب، وسط ترقب دولي لما قد تسفر عنه المحادثات التي من المتوقع أن تشمل أيضاً الملف الإنساني والوضع في الجنوب السوري.
وتعد هذه الزيارة، الأولى من نوعها منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، مؤشراً على انفتاح محتمل بين الجانبين بعد سنوات من القطيعة والتوتر، بالرغم من استمرار الخلافات الجوهرية حول قضايا عدة.
مصادر مطلعة كشفت أن أجندة اللقاءات تشمل مناقشات "غير علنية" مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية وأعضاء من الكونغرس، وسط تحفظ رسمي من الطرفين حول تفاصيل المباحثات.