استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، صباح اليوم في السرايا الحكومية، سلسلة وفود عربية ودولية وشعبية، في إطار اللقاءات الدبلوماسية والسياسية والتنموية التي تعكس انفتاح الحكومة اللبنانية على الداخل والخارج، وسعيها إلى بناء الشراكات وتعزيز مسار الإصلاح.
وفي هذا السياق، استقبل الرئيس سلام رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام أحمد بن محمد الجروان، الذي أكد دعم المجلس للرؤية اللبنانية في نشر قيم السلام والتسامح، مشيداً بتمسك الشعب اللبناني بالعيش المشترك رغم التحديات. وأعلن الجروان عن رغبة المجلس في تعزيز الشراكة مع النخب اللبنانية وقيادتها، والعمل معاً لعبور المرحلة الصعبة نحو مستقبل مستقر ومزدهر، مشيراً إلى أن المجلس يضم أكثر من 120 دولة.
كما استقبل الرئيس سلام سفير الصين الجديد في لبنان، تشن تشواندونغ، بحضور رئيس مجلس الإنماء والإعمار محمد علي قباني. وجرى البحث في أوجه التعاون الثنائي والمشاريع التنموية التي تدعمها الصين، حيث أكد السفير الصيني استمرار بلاده في دعم سيادة وأمن واستقرار لبنان.
وفي لقاء سياسي داخلي، استقبل سلام وفداً من مجموعة "كلنا إرادة" برئاسة وفاء صعب، التي شددت على دعم المسار الحكومي الهادف إلى بسط سلطة الدولة وحصر السلاح بيد المؤسسات الرسمية، إلى جانب أهمية المضي في الإصلاحات وتفعيل عمل المؤسسات. كما ناقش المجتمعون حق المغتربين في التصويت في مكان القيد أسوةً بالمقيمين.
واستقبل رئيس الحكومة أيضاً وفداً من "لقاء التوازن الوطني"، الذي جدد دعمه الكامل للرئيس سلام ولنهج الحكومة، مشيداً بالتفاؤل الشعبي حيال تنفيذ الإصلاحات والانتقال إلى مرحلة النهوض الاقتصادي وإعادة الإعمار.
وفي الشأن الإنمائي، استمع الرئيس سلام إلى مطالب وفد من بلدة القمامين – الضنية، برئاسة رئيس جمعية إنماء البلدة عبد القادر عيسى، الذي عرض مشكلة انعدام خدمات الاتصالات والإنترنت في البلدة، مطالباً بإعادة النظر في مشروع تركيب محطة إرسال بدأته شركة "ألفا" عام 2019. وأكد الوفد دعمه الكامل لرئيس الحكومة ورفضه لحملات التضليل والتشكيك التي تطاله، معرباً عن ثقته بقيادته الحكيمة.
تُظهر هذه اللقاءات حرص رئيس الحكومة على الانفتاح على الشراكات الدولية، والاستماع للمطالب الشعبية، وتعزيز المسار السيادي والإصلاحي بما يضع لبنان على طريق التعافي والنهوض.