هذا ما فعله "لودريان" قبل الدورة الثانية من الجلسة المخصصة لإنتخاب الرئيس ( صورة )
9 January 2025 13:56
تتواصل الاستهدافات الاسرائيلية خارج نطاق حدود "قواعد الاشتباك" في لبنان الذي يبدو انه سيكون ساحة اغتيالات مفتوحة لقادة لبنانيين وفلسطينيين، ما يرفع وتيرة دخوله في حرب واسعة رغم سياسة "النفس الطويل" لحزب الله وحسابات عدة لان التكلفة كبيرة وهذه الحرب ليست كسابقاتها.
لم يطغى على موضوع فراغ موقع قيادة الجيش اللبناني سوى القرار 1701 الذي بدأ يشكل طوقا سياسيا خارجيا على لبنان. ففي ظل الحديث عن زيارة سرية قام بها مدير المخابرات الفرنسية برنار إيمييه مع مسؤولين فرنسيين الى بيروت لمناقشة ما طرحه الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لو دريان، يبدو أن باريس اخذت على عاتقها نقل الرسائل الاسرائيلية الى لبنان وحزب الله تحديدا.
الخارج تجاه لبنان متشعبة، فهل ازمة الشغور المحتمل في القيادة العسكرية دخلت المرحلة الخطيرة في حال لم يتم الحسم العاجل لهذا الاستحقاق قبل شهر وبضعة أيام من موعد إحالة قائد الجيش العماد جوزف عون على التقاعد في العاشر من كانون الثاني المقبل. فالشواغر اصبحت كثيرة في المواقع الحساسة، والحاجة الى المؤسسة العسكرية كضامن أمان للبنان الذي دخل الحرب مع الاحتلال الاسرائيلي من الجنوب.
القرار 1701 مجددا الى الواجهة ولكن بنوايا تطرح علامات استفهام عدة حول الهدف الواضح من استهداف حزب الله في الجنوب اللبناني، وهو موضوع يسوقه الفرنسي باسم الغرب.
لم يحمل الموفد الرئاسيّ الفرنسيّ جان إيف لودريان في جعبته طروحات جديدة في الملف الرئاسي، بل جاء بمهمة واحدة هي ممارسة الضغوط على المسؤولين والكتل النيابية للسير بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، وكشفت مصادر مطلعة أن لودريان تحدّث مع فريق الموالاة عن ملف قيادة الجيش، فيما فاتح قوى المعارضة بالملف الرئاسي طالباً منها التخلي عن مرشّحها لمصلحة الخيار أو المرشح الثالث.
اتسمت خلاصة مواقف الموفد الفرنسي الى لبنان جان إيف لودريان بعد سلسلة زيارات قام بها على المسؤولين بتأييد فرنسا عملية التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون من باب الحفاظ على سيرورة عمل المؤسسة العسكرية.
وصل الموفد الفرنسي جان ايف لو دريان الى بيروت حاملا طرحين حول موضوع انتخاب رئيس للجمهورية اضافة الى رسالة أمنية على وقع الحرب في غزة وعلى الحدود اللبنانية.
يصل الموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان، الى بيروت مساء اليوم لاستكمال انطلاق مهمته المتصلة أساسا بالمبادرة الفرنسية لحل الازمة الرئاسية في لبنان، في ظل المخاوف من انزلاق الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية الى اشتعال حرب.
عادت محركات البحث بالاستحقاق الرئاسي تعمل لتدار من الجهتين القطرية والفرنسية، فوصل المبعوث الأمني القطري إلى بيروت ليثير مع الثنائي «أمل وحزب الله»، مسألة قيادة الجيش من زاوية علاقتها بالاستحقاق الرئاسي.