عاجل:

وسط حرب غزة.. جدل عالمي حول مقاطعة إسرائيل في الفعاليات الرياضية

  • ٢٣



يتصاعد الجدل في الأوساط الغربية والدولية حول استمرار مشاركة إسرائيل في المنافسات الرياضية والفعاليات الثقافية العالمية، رغم حربها المستمرة على قطاع غزة التي خلّفت أكثر من 65 ألف شهيدا ودماراً واسعاً وأزمة إنسانية غير مسبوقة.


في إسبانيا، برز موقف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الذي دعا بشكل مباشر إلى منع إسرائيل من المشاركة في الفعاليات الرياضية الدولية إلى حين وقف عملياتها في غزة. تصريحاته جاءت بعد احتجاجات في مدريد خلال سباق الدراجات الشهير ضد مشاركة فريق إسرائيلي، وهو مشهد تكرر في بلدان أوروبية عدة حيث واجه الرياضيون الإسرائيليون صافرات استهجان ولافتات مناهضة للحرب، سواء في مباريات كرة القدم أو كرة السلة. وفي باريس رفع مشجعو باريس سان جيرمان لافتة ضخمة كُتب عليها "فلسطين حرة"، فيما شهدت مباراة المنتخب الإيطالي مع نظيره الإسرائيلي في المجر مظاهر رفض علنية لمشاركة فريق تل أبيب.


مع ذلك، لم تُبدِ الهيئات الرياضية الدولية الكبرى رغبة واضحة في اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، باستثناء الاتحاد الدولي لرياضة المواي تاي. اللجنة الأولمبية الدولية بررت موقفها بالقول إن "الوضع مختلف"، مشيرة إلى أن الأسباب القانونية التي دفعت إلى إقصاء روسيا لا تنطبق على حالة إسرائيل. أما الاتحاد الدولي لكرة القدم فالتزم الصمت تجاه أسئلة متكررة عن سياساته، رغم الشكاوى التي تقدم بها الاتحاد الفلسطيني منذ سنوات للمطالبة باستبعاد إسرائيل بسبب انتهاكاتها بحق الرياضيين والفلسطينيين عموماً.


تبريرات اللجنة الأولمبية اعتبرت أن إسرائيل لم تنتهك الميثاق الأولمبي كما فعلت روسيا حين ضمّت أراضي أوكرانية، وأن الأندية الأوروبية لم تعترض على مواجهة الفرق الإسرائيلية. غير أن هذا الموقف لم يوقف الاتهامات الموجهة لتلك المؤسسات بالانحياز الواضح، خصوصاً في ظل تصاعد الدعوات الشعبية والرسمية في أوروبا لمقاطعة إسرائيل ومعاقبتها على حربها في غزة.




المنشورات ذات الصلة