عاجل:

أحمد الحريري في تأبين قوبر: لتضحيات تحمي الدولة والدستور وتصون لبنان من الانقسام

  • ٤٨

اقامت منسقية "تيار المستقبل" في جبل لبنان الجنوبي، حفل تأبين للملازم محمد حامد قوبر، في مركزها في كترمايا، في حضور الأمين العام أحمد الحريري، النائب بلال عبد الله ممثلاً بمنير السيد، النائب السابق محمد الحجار، عائلة الفقيد، عدد من ممثلي الأحزاب وفاعليات سياسية واجتماعية وتربوية وقضائية وروحية وبلدية واختيارية، عدد من أعضاء المكتبين السياسي والتنفيذي وأعضاء مكتب ومجلس المنسقية وحشد.

سرحال

بعد تلاوة ايات من الذكر الحكيم من عمر طافش، وترحيب من المحامي باسم حسن، ألقى منسق عام "تيار المستقبل" في جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال كلمة عدد فيها مزايا الراحل، معاهداً "رفيق الدرب" بالاستمرار على "نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومع حامل الأمانة الشيخ سعد الحريري".

وختم بالقول :"مهما اشتدت العواصف وكثرت البغضاء سيبقى الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل الضمانة الوطنية وصمام الأمان للبنان".

الحجار

وألقى النائب السابق محمد الحجار كلمة أصدقاء الفقيد، استذكر فيها شخصية الراحل المتفانية والمحبوبة، مشيراً إلى " انتمائه الواضح للوطن وأزماته، وإقليم الخروب وحقوقه، ومد يد العون للآخرين ومشاركته أفراحهم وأحزانهم بقلب كبير وتضحية لا متناهية".

أحمد الحريري

أما أحمد الحريري فاستهل كلمته بالقول : " في هذه الأيام، يصعب علينا أن نقف مستذكرين رجلاً "كبيراً" في محبته ووفائه وانتمائه لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في زمن أصبح فيه الوفاء "عملة نادرة"، وعنوان هذه العملة النادرة هم "رجال كبار" بوفائهم، أمثال المرحوم محمد حامد قوبر، وأمثال كل الرجال والنساء، الشيوخ والشباب، الذين ما زالوا ثابتين على هذه المسيرة مع الرئيس سعد الحريري".

وإذ استذكر مزايا الراحل، قال : "كان محباً للرئيس الشهيد رفيق الحريري وللرئيس سعد الحريري حتى آخر نفس، وحمل رايتهما وراية "تيار المستقبل" بكل فخر حتى آخر يوم في حياته. وكان من المؤسسين الأوائل لنهج الرئيس الشهيد في سبلين والإقليم، وكان من أعضاء المنسقية الفاعلين مع خيرة من "العتاق" رفاق الدرب الأوفياء الحاضرين معنا هنا في هذه القاعة، وهم في قلوبنا، ووسام على صدورنا، نكبر بهم ونضعهم على رؤوسنا، ونتعلّم من تجربتهم العميقة في الانتماء لخط شهيدنا الكبير الذي قال: "ما حدا أكبر من بلده".

وتابع أحمد الحريري : "أستذكر قول الرئيس الشهيد لأقول إن مشكلة لبنان أنّ بعضهم أصرّ وما زال يصرّ على ألّا يأخذ العبرة من دروس الماضي، فتصرف ويتصرف وكأنه "أكبر من لبنان" و"أكبر من شعب لبنان" و"أكبر من دستور لبنان" و"أكبر من هوية لبنان ورسالته" و"أكبر من عروبة لبنان"".

وأضاف : "بعض هؤلاء، وبعد أن حاربوا رفيق الحريري حتى الاغتيال، يخرجون اليوم ليقولوا: يا ليت في كل طائفة رفيق حريري، لكان لبنان بألف خير، لأنّ رفيق الحريري قدّم للبلد رؤية وطنية ومشروعاً وطنياً وعربياً، لا يزال لبنان يعيش في ظلّ إنجازاته حتى اليوم. تلك هي قوة رفيق الحريري، التي لم يستطع أحد أن يكسرها، لا بالاغتيال الجسدي، ولا بمحاولات الاغتيال السياسي لحامل الأمانة الرئيس سعد الحريري، الذي ما زال ماضياً في هذه المسيرة على ثوابت رفيق الحريري منذ عام 2005 حتى اليوم، والتاريخ يشهد".

وأردف : "وبعض من حاربوا الرئيس سعد الحريري حتى النهاية، يتحسرون اليوم على أيامه التي قدّم فيها تضحيات كبيرة لإنقاذ البلد والنهوض به. ويا ليتهم، بدل التحسر، يقتدون برفيق الحريري وما قدّمه للبنان، ويقتدون بسعد الحريري وما ضحّى به، فيقدّموا للبنان ويضحّوا من أجله، ويتواضعوا تحت سقف مصلحة بلدهم ومصلحة شعبهم، لأن لبنان اليوم بأمسّ الحاجة إلى تضحيات تحمي دولته ودستوره، وتصونه من شرور الانقسام وتداعيات ما تشهده المنطقة من ويلات تنذر بالأسوأ".

وأشار الى أننا "نمرّ اليوم بمخاض داخلي صعب، وبمسارات أكثر صعوبة على مستوى المنطقة منذ أن بدأت الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة، وامتدت إلى لبنان، وما زالت مستمرة بالاعتداءات على أهلنا في كل المناطق، وآخرها قبل أسبوع كان اعتداءً إسرائيلياً تجاوز كل الخطوط الحمر باستهدافه دولة عربية مثل قطر"، داعياً إلى التمسك "بوحدتنا كلبنانيين وكعرب، وأن ننخرط أكثر في مشروع الدولة، لا في مشاريع التقسيم والأقليات والفيدراليات التي ينادي بها البعض. فليس قدراً أن نبقى كلبنانيين وكعرب بين "مطرقة إسرائيل" و"سندان إيران".

عائلة الفقيد

وفي الختام، ألقى نجل الفقيد الأكبر بلال كلمة العائلة، فشكر الرئيس سعد الحريري والأمين العام احمد الحريري وكوادر تيار المستقبل والحضور وقال: اقف أمامكم وانا مليء بالفخر والحزن معا، الفخر باني ابن هذا الرجل الذي امن بنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، في بناء دولة قانون ومؤسسات وبناء مستقبل افضل للجيل القادم، لا دولة طائفية ومحاصصة ومصالح شخصية، بذل حياته لهذا النهج ودفاعا عنه، رغم كل الضغوط السياسية والاجتماعية والمعنوية التي تعرض لها، فكان ثابتا على مبادئه.وكان سلوكه مدرسة من العطاء الذي يحتذى به".

أضاف: "اما الحزن ، فهو انني فقدت أبا وسندا ورفيقا وصديقا، واخا حنونا كنت ألجأ اليه متى اشاء. والدي كان مقداماً في جميع الاعمال الاجتماعية والخدماتية والخيرية، وقد علمنا ان العمل السياسي والاجتماعي هو خدمة وعطاء وتضحية ووفاء، لا منصب ولا جاه ، ترك لنا ارثا عظيما وتاريخا لا ينسى، لذلك نعاهد جميع رفاقه بأننا سوف نواصل مسيرته على نفس الدرب الذي رسمه لنا بثبات وإخلاص ومع تيار المستقبل لا طلاق الى الممات".

ثم تم تقديم درع تقديري لعائلة الراحل، وعرض فيلم وثائقي عن مسيرته.

المنشورات ذات الصلة