دعت رابطة معلمي التعليم الأساسي في لبنان إلى إقفال المدارس الرسمية والخاصة يوم الإثنين، حدادًا على أرواح التلامذة الأبرياء الذين استُشهدوا في مجزرة بنت جبيل، والتي ذهب ضحيتها ثلاثة أطفال مع والدهم، في اعتداء نفذه العدو الإسرائيلي.
وعبّرت في بيانها، عن حزنها العميق واستنكارها الشديد لهذا الاعتداء الغاشم، مؤكدة أن "الأطفال الذين من حقهم الحياة، واللعب، والتعلّم، يُقتلون اليوم بدمٍ بارد، لأن عدواً لا يفرّق بين طفل وشيخ، بل هو نهمٌ لسفك الدم وترويع الآمنين".
وسألت الرابطة: من يضمن الأمن والأمان لتلامذتنا في هذا البلد؟، داعية الدولة إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية في حماية الطلّاب والمعلمين والأساتذة، وعدم الاكتفاء بمواقف الإدانة.
وأكدت أن ظلم العدو متوقّع دائمًا، لكنّ الظلم من الداخل هو الأقسى، مطالبةً الحكومة بإقرار زيادة عادلة للأساتذة والمعلمين، معتبرةً أن "ظلم ذوي القربى أشد مرارة".
وقدّمت الرابطة تعازيها الحارة لإدارة ومعلمي المدرسة الإنجيلية في صور، التي فقدت ثلاثة من تلامذتها في هذا الاعتداء الوحشي، داعية كل المدارس إلى المشاركة في يوم الحداد الوطني احترامًا لأرواح الشهداء.
وختمت بالقول: الرحمة لشهدائنا الأطفال، وعلى أمل أن يستيقظ ضمير العالم لردع العدو الصهيوني، ووقف المجازر بحق اللبنانيين.