أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كلمة له اليوم، اعتراف فرنسا الرسمي بدولة فلسطين، مؤكداً أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات عملية نحو السلام في الشرق الأوسط ووقف الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وقال ماكرون إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية جماعية عن الفشل في بناء سلام عادل وشامل حتى الآن، مشدداً على أن الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني لا ينتقص من حقوق الشعب الإسرائيلي. وأضاف أن الاعتراف الفرنسي يترافق مع اعترافات أخرى ستصدر من دول عدة، ما يفتح الطريق لمفاوضات مفيدة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
وفي سياق متصل، طالب الرئيس الفرنسي بالإفراج الفوري عن 48 اسير تحتجزهم حركة حماس، مؤكداً أن "لا مجال للضعف أمام الإرهابيين"، لكن في الوقت ذاته أشار إلى أن "حياة آلاف الفلسطينيين في غزة تُدمّر يومياً" وأنه "لا مبرر لما يحدث ويجب إنهاء الحرب لإنقاذ الأرواح".
ماكرون حيا جهود قطر ومصر والولايات المتحدة في التوصل إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق النار، معلناً استعداد بلاده للمشاركة في مهمة دولية لمرحلة ما بعد الحرب، إضافة إلى تقديم جهود إنسانية واسعة لإغاثة سكان القطاع.
وختم الرئيس الفرنسي بالقول إن الاعتراف المتبادل والتمسك بالقيم الإنسانية يشكلان الطريق الوحيد لوقف الدمار وكسر دائرة العنف، مشدداً على ضرورة الحفاظ على إمكانية تطبيق حل الدولتين، وعلى أن دولة فلسطين المنتظرة مطالَبة بتأمين إطار ديمقراطي لشعبها.