عاجل:

إلى النساء.. إحذروا: المشروبات الغازية ليست بريئة…اضطراب الاكتئاب الشديد يبدأ من الأمعاء.. و"الغازيات" متّهمة!

  • ٩٧

في تطوّر جديد يضاف إلى سلسلة التحذيرات بشأن المشروبات الغازية، كشفت دراسة ألمانية حديثة عن صلة مقلقة بين استهلاك هذه المشروبات واضطراب الاكتئاب الشديد، خاصة لدى النساء، مما يسلط الضوء على آثارها النفسية، إلى جانب أضرارها الجسدية المعروفة سابقًا مثل السمنة وتسوس الأسنان.

وبحسب الدراسة التي شارك فيها فريق من الباحثين الألمان، فإن تناول المشروبات الغازية بانتظام قد يؤثر على توازن ميكروبات الأمعاء، وهو ما يرتبط بشكل مباشر بتفاقم أعراض الاكتئاب.

البكتيريا التي تكشف أسرار المزاج

ركزت الدراسة على نوعين من البكتيريا المعوية:

"إيغرتيلا" (Eggerthella): مرتبطة بالتهابات الأمعاء والمفاصل، وسُجّلت نسبها مرتفعة لدى مرضى الاكتئاب.

"هونغاتيلا" (Hungatella): يُشتبه في ارتباطها بسرطان القولون.

وتم إجراء البحث على 405 مرضى تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا، معظمهم من النساء، إلى جانب مجموعة ضابطة من 527 شخصًا سليمًا. كما تم تحليل العادات الغذائية للمشاركين ومقارنة النتائج بين من يتناولون مضادات الاكتئاب ومن لا يتناولونها.

النتائج: النساء أكثر تأثرًا بالمشروبات الغازية

أظهرت النتائج أن النساء اللواتي يشربن المشروبات الغازية يوميًا ظهرت عليهن أعراض اكتئاب أشد، إلى جانب ارتفاع ملحوظ في مستويات بكتيريا "إيغرتيلا" في أمعائهن. أما لدى الرجال، فرغم استهلاكهم كميات أكبر من هذه المشروبات، لم يُلاحظ نفس التأثير على الأعراض النفسية أو البكتيريا المعوية.

تحذيرات من داخل الأمعاء.. ومن خارجها

أشارت الباحثة الرئيسية شارميلي إدوين ثانارايا إلى أن الاختلافات البيولوجية بين الجنسين قد تفسر التأثير المختلف للمشروبات الغازية، ووصفتها بأنها "عامل خطر شائع ويمكن الوقاية منه"، داعية الأطباء إلى النصح بتقليل استهلاكها كجزء من نظام غذائي متوازن.

وفي سياق متصل، حذّرت دراسة برازيلية من تأثيرات المشروبات الغازية "الدايت" (الخالية من السكر)، مشيرة إلى أن تناولها يوميًا قد يسرّع تدهور وظائف الدماغ، ويرتبط بمحليات صناعية مثل "أسبارتام" التي تُثار حولها الشبهات في التسبب بأمراض مزمنة مثل السرطان وأمراض القلب.

المنشورات ذات الصلة