ذكرت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة "اللواء" أن اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري تناول عدداً من الملفات الحساسة، أبرزها تطورات ملف "تجمع الروشة" وتداعياته السياسية والإعلامية، في ظل تباين واضح في وجهات النظر بين المسؤولين، رغم حرص الجانبين على ضبط الإيقاع السياسي وعدم تحويل الخلاف إلى أزمة مفتوحة.
وأضافت المصادر أن الرئيس بري هنأ الرئيس عون على كلمته في اجتماعات نيويورك، حيث أطلعه الأخير على أجواء اللقاءات التي عقدها هناك. وفي تطور لافت، يُنتظر أن يزور رئيس الحكومة نواف سلام قصر بعبدا قريباً، في خطوة تهدف إلى كسر الجليد وتأكيد أن لا خلاف جوهري بين الرئاستين، تمهيداً للاتفاق على عقد جلسة حكومية مرتقبة.
وفي مؤشر دعم واضح للمؤسسة العسكرية، منح الرئيس عون قائد الجيش العماد رودولف هيكل وسام الأرز الوطني من رتبة الوشاح الأكبر، تقديراً لجهوده في حفظ الأمن. وأكدت مصادر "اللواء" أن هذا التقليد كان مقرراً قبل سفر الرئيس إلى نيويورك، ويأتي ضمن نهج ثابت لدعم الجيش وقيادته.
وفي موازاة ذلك، كشف وزير الداخلية أحمد الحجار للصحيفة أنه طلب من محافظ بيروت إجراء تحقيق إداري مع جمعية "رسالات" على خلفية مخالفة التعهد الذي قدمته بخصوص التجمع، مشيراً إلى أن التحقيق الإداري يسير بالتوازي مع التحقيق العدلي الذي تُجريه فصيلة الروشة بإشراف النيابة العامة التمييزية.
وأكد الحجار أن "القضية تأخذ مجراها القضائي والإداري الطبيعي، وننتظر نتائج التحقيقات"، مشدداً على أن الحكومة تعمل "بهدوء وبلا ضجيج من أجل تهدئة الأوضاع وتحسين المسار العام في البلاد".