عاجل:

الشيخ دعموش في الذكرى السنوية لاستشهاد القادة: المقاومة أقوى.. والجهوزية كاملة

  • ١٨

ألقى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، كلمة خلال احتفال أقامته الهيئات النسائية في الحزب بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمينين العامين، السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين (رضوان الله عليهم). بدأ الشيخ دعموش كلمته بالتذكير بمعاني الاستشهاد والتضحية، وبيّن أن العدو الصهيوني عندما شنّ حربه التي امتدت 66 يوماً هدف إلى سحق المقاومة والقضاء عليها، لكنه فشل أمام الملاحم البطولية التي سطّرها مجاهدونا في ساحات القتال.

أوضح أنّ العدو حاول التوغّل والسيطرة على الجنوب، إلا أنّ التصدّي البطولي لمقاومينا حال دون تحقيق ذلك. ومع تتابع الأيام أدرك العدو عجزه ووقع في حالة استنزاف حقيقية، ما اضطرّه في نهاية المطاف إلى القبول بوقف الحرب. وبيّن الشيخ دعموش أن العدو ارتكب حسابات خاطئة حين اعتقد أن اغتيال قادتنا ومجاهدينا سيُحطِّم عزيمتنا أو يثني شعبنا عن مقاومته؛ فقد ثبت العكس تماماً، إذ بقيت راية المقاومة مرفوعة، وشدّد حضور الشعب وتمسّكه بالمقاومة رغم الخسائر والتضحيات.

وأشار إلى أن العمل اليوم يسير بسلاسة ووتيرة عالية رغم الألم والخسائر، وأن مؤسسات الحزب الصحية والتربوية والاجتماعية والثقافية والإعلامية — تعمل بفاعلية، كما أن الحضور السياسي والجاهزية الجهادية للمقاومة عالية، مع الحفاظ على قدر من الغموض الاستراتيجي تجاه العدو عبر تجنّب الإفصاح الإعلامي عن بعض الإمكانات.

ونوّه الشيخ دعموش بأنّ الأميركيين والإسرائيليين وحلفاءهم راهنوا على أن تكون المقاومة أضعف بعد الحرب الأخيرة، وأنّ الضغوط السياسية والإعلامية والتهديدات بحرب جديدة قد تُمكّنهم من نزع سلاح المقاومة. لكنّهم فوجئوا بصلابة موقف المقاومة وتمسّك الشعب بسلاحه. وأكد أن المواقف الحازمة المعلنة برفض تسليم السلاح وتهديد المواجهة من قِبَل المقاومة أربكت الأعداء وجمّدت بعض اندفاعاتهم، مع استمرار الضغوط والتهديدات بإشراف أميركي.

وشدّد الشيخ دعموش على أن الوحدة الوطنية والتنسيق مع حركة أمل عنصران ثابتان وأساسيان لقوة لبنان، مؤكّداً التعاون والتفاهم بين الجانبين. كما حذّر من مساعي أميركية ــ إسرائيلية تهدف إلى جعل الجيش شريكاً في حرب ضد المقاومة بدلاً من أن يكون شريكاً لها في مواجهة العدوان وحماية لبنان، مشيراً إلى أن الدعم الأميركي المتزايد للجيش يهدف — حسب وصفه — إلى دفعه للقيام بدور يتوافق مع المخطط الأميركي ــ الإسرائيلي بنزع سلاح المقاومة. لذلك جدد التأكيد على رفض أي استخدام للجيش كأداة لتسليحٍ يواجه المقاومة أو لوضعه في مواجهة شعبه.

ختاماً، وجدّد الشيخ دعموش التأكيد على أن سلاح المقاومة عنصر أساسي للدفاع عن الوجود اللبناني، وأن كل محاولات جعل الجيش شريكاً في الحرب على المقاومة يجب إحباطها، مع دعوةٍ لكل اللبنانيين للحفاظ على المؤسسة العسكرية كدرعٍ لحماية لبنان ووحدته واستقراره. وختم كلمته بالتأكيد على أن اليد ممدودة للجميع لمواجهة الأخطاء والتحديات، وأن الحزب سيكمل طريقه بعزم وقوة رغم الضغوط، مع الثقة بنصر الله تعالى، مستشهداً بالآية: «وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ».

المنشورات ذات الصلة