علمت صحيفة نداء الوطن أن رئيس الحكومة نواف سلام أبلغ النواب الذين التقاهم بأن العلاقة مع رئيس الجمهورية ميشال عون تتجه نحو الحلحلة، مؤكداً أنه لا يسعى لإحداث خلل في السلطة التنفيذية. في المقابل، كشف سلام أن التواصل مع "حزب الله" مقطوع بسبب الخلل في الالتزام بترخيص السلطات، بينما يقتصر التواصل حالياً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وشدد سلام خلال حديثه مع النواب على أنه يواصل التواصل مع القادة الأمنيين ولا يرغب في إحداث أي فجوة أمنية، لكنه متمسك بمنطق المحاسبة ولا يقبل بالتراجع، مؤكدًا أن "لا أحد فوق القانون". وأكد تمسكه بدولة القانون وبضرورة تطبيق ما تم الاتفاق عليه في جلسات الحكومة في 5 و7 آب، خاصةً الاستمرار في حصر السلاح بيد الدولة، وهو موقف لا تراجع عنه.
وفي لقاء مع وفد من أهالي بيروت، شرح سلام خلفيات تعميم أصدره يؤكد من خلاله ضرورة الالتزام بالقوانين التي تنظّم استخدام الأملاك العامة والمعالم الوطنية، ولا سيما فيما يتعلق بإضاءة صخرة الروشة بصورة الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله. وأوضح أن هذا التعميم جاء "لدرء الفتنة وحماية السلم الأهلي في ظل حالة الشحن التي تسود البلاد".
ونبّه سلام إلى أن البلاد تجاوزت ملفات أكثر تعقيدًا من قضية صخرة الروشة، مشيرًا إلى حالات مثل إغلاق طريق المطار التي تدخلت الأجهزة الأمنية لفتحه أكثر من مرة، إضافة إلى ظاهرة الظهور المسلح خلال إحياء عاشوراء التي تم ضبطها من قبل القوى الأمنية، مؤكدًا أن "زمن الظهور المسلح قد ولى".