عاجل:

"إسرائيل" توسّع استهدافها إلى مؤسسات "حزب الله" المدنية في جنوب لبنان (الشرق الأوسط)

  • ٤١

دخل التصعيد "الإسرائيلي" في جنوب لبنان مرحلة جديدة بعد غارة جوية استهدفت الخميس سيارة مدنية على طريق الجرمق-الخردلي، ما أدى إلى إستشهاد المهندسين أحمد سعد ومصطفى رزق، الذين كانا في مهمة كشف الأضرار لصالح شركة "معمار" المرتبطة بـ"حزب الله". وأسفر الهجوم أيضاً عن جريح، وتلاه تحليق مكثف للطيران "الإسرائيلي" فوق مناطق جنوبية عدة منها النبطية وأرنون وكفر تبنيت.

وبحسب مصادر ميدانية لجريدة "لشرق الأوسط"، فإن "إسرائيل" تعتمد في الوقت الحالي على مزيج من الغارات الفعلية وقنابل صوتية أُلقيت بواسطة الطائرات المسيّرة على بلدات حدودية، بهدف فرض ضغط نفسي مستمر على السكان والحدود الجنوبية.

ويُبرز هذا الاستهداف تحولاً في طبيعة الأهداف "الإسرائيلية" التي لم تعد تقتصر على العناصر والقيادات العسكرية في «حزب الله»، بل باتت تستهدف مدنيين ومؤسسات لوجيستية ومدنية لها علاقة بالحزب، وفق تقييم العميد المتقاعد حسن جوني.

وأشار العميد المتقاعد، حسن جوني لجريدة "الشرق الأوسط" إلى أن المهندسين المستهدفين كانوا يعملون على كشف الأضرار تمهيداً لعمليات إعادة الإعمار في الجنوب التي تنفذها شركة «معمار» التابعة لـ«جهاد البناء»، ما يعكس رسالة واضحة بأن إسرائيل تمنع أي خطوات لإعادة البناء في هذه المنطقة ما لم تكن مرتبطة بتسويات سياسية.

وحول موقع الاستهداف عند جسر الخردلي، بين جنوب وشمال الليطاني، أوضح جوني أن هذا الاختيار يحمل دلالة على أن هذه المناطق ستبقى خاضعة للمعادلة التي تفرضها إسرائيل.

ويُتوقع أن تستمر "إسرائيل" في تصعيد الضغوط الميدانية ضد «حزب الله» والدولة اللبنانية، خاصة في حال نجاح تسوية في غزة، ما قد يسمح لها بالتركيز أكثر على الجبهة اللبنانية، في ظل موقف أمريكي متماهي إلى حد كبير مع الأهداف الإسرائيلية.

هذا وتأتي الغارة لتسلط الضوء مجدداً على شركة «معمار» التي فرضت عليها وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات عام 2020، متهمة إياها بأنها تابعة لـ«حزب الله» وأن أرباحها تُحوّل للمجلس التنفيذي للحزب، مع إشراف قيادي بارز في الحزب على عقودها.

المنشورات ذات الصلة