عاجل:

"إنفانتينو يتمسك بـ الحياد الرياضي".. من روسيا إلى "إسرائيل" الفيفا وميزان السياسة المختل

  • ١١

أثار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، موجة من الجدل بعد تصريحه بأن الاتحاد لن يستبعد منتخب إسرائيل من المنافسات الدولية، رغم تصاعد الحرب في غزة وسقوط آلاف الضحايا المدنيين، بحسب منظمات دولية.

وفي كلمته، شدد إنفانتينو على أن الفيفا "يسعى لاستخدام قوة كرة القدم لتوحيد الناس في عالم منقسم"، مضيفًا أن كرة القدم "لا يجب أن تكون طرفًا في النزاعات السياسية"، بل أداة لـ"السلام والوحدة".

وقال إنفانتينو: "أفكارنا مع جميع من يعانون في النزاعات حول العالم. الفيفا لا يستطيع حل الأزمات الجيوسياسية، لكنه قادر على مواصلة نشر قيم الرياضة التعليمية والثقافية والإنسانية".

تصريح إنفانتينو واجه انتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل كثيرون عن سبب عدم اتخاذ أي إجراء بحق إسرائيل، في حين تم استبعاد روسيا من جميع البطولات الدولية بعد أيام فقط من غزوها لأوكرانيا في 2022.

ورأى كثير من المتابعين والمحللين أن حديث إنفانتينو عن "عدم تسييس الرياضة" يتناقض مع قرارات سابقة للفيفا، استخدمت فيها الهيئة قرارات رياضية لأسباب سياسية وأخلاقية.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن علاقات إنفانتينو القوية مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والدور الأميركي في دعم إسرائيل، من بين العوامل التي تجعل رئيس الفيفا يتحفظ عن اتخاذ أي خطوة قد تُفسر على أنها معارضة لواشنطن.

 يُذكر أن الولايات المتحدة، إلى جانب كندا والمكسيك، تستعد لاستضافة كأس العالم 2026، وهو حدث ضخم قد يؤثر على حسابات إنفانتينو السياسية والدبلوماسية داخل الاتحاد الدولي.

ووصف محللون هذا الموقف بأنه "ازدواجية في المعايير"، تثير تساؤلات حول قدرة الفيفا على الالتزام بمبادئه المُعلنة، في ظل الضغوط السياسية والاقتصادية.

في المقابل، يدافع مؤيدو موقف الفيفا بأنه يسعى لتفادي تسييس المؤسسة الرياضية، ويركز على حماية وحدة كرة القدم ومنع تفككها في ظل النزاعات الدولية.

المنشورات ذات الصلة