عاجل:

جنبلاط في بعبدا: رسائل سياسية متعددة الاتجاهات في توقيت دقيق ( الديار )

  • ٤٤

أثار اللقاء الذي جمع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ونجله النائب تيمور جنبلاط مع رئيس الجمهورية، اهتمام الأوساط السياسية والرأي العام على حد سواء، نظرًا لتوقيته الدقيق وسط احتدام الصراع بين قوى السلطة والمعارضة، واقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حيث تتكثف النقاشات حول التحالفات وتوازنات المرحلة القادمة.


ووفق مصادر سياسية مطلعة لـ"الديار"، فإن زيارة "البيك" المفاجئة إلى قصر بعبدا حملت أبعادًا تتجاوز الطابع البروتوكولي، لتُترجم رسالة سياسية واضحة إلى مختلف الأطراف، تؤكد من خلالها استمرار دور المختارة كمكوّن فاعل ومركزي في أي تسوية وطنية مقبلة.


وبحسب المصادر نفسها، أراد جنبلاط من هذه الخطوة توجيه إشارات ضمنية إلى استعداد المختارة للتعاون مع موقع الرئاسة من جهة، والاستعداد لمواجهة أي تحديات قد تهدد موقعها السياسي من جهة أخرى، وذلك في سياق تهيئة المشهد السياسي لتوسيع دور النائب تيمور جنبلاط على الساحتين الدرزية والوطنية، تمهيدًا لانتقال مدروس للزعامة السياسية.


وتُقرأ الزيارة أيضًا في سياق محاولة إعادة ضبط التوازنات في ظل الانقسامات الحادة، ورسالة إلى من يهمه الأمر بأن البيت الجنبلاطي حاضر ووازن، وقادر على إعادة التموضع وفق ما تقتضيه الظروف، دون الخروج من معادلة "البيضة التي تزن ذهبًا" في ميزان القوى الداخلي.

المنشورات ذات الصلة