استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام صباح اليوم في السراي الكبير، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل، حيث جرى عرضٌ للأوضاع السياسية العامة والملف الانتخابي.
وفي تصريح بعد اللقاء، أعرب الجميّل عن "فخره الكبير بدولة الرئيس نواف سلام"، متمنيًا له التوفيق في مسيرته، معتبرًا أنّ "المواقف الشجاعة التي يتخذها تعبّر عن التزام حقيقي باستعادة منطق الدولة وترسيخ حكم القانون في لبنان، وهو ما يحتاج إليه جميع اللبنانيين اليوم".
وأشار إلى أنّ البحث تناول ملفّ الانتخابات النيابية المقبلة، مؤكدًا ضرورة أن تتحمّل الحكومة مسؤولياتها في هذا الشأن عبر إرسال مشروع قانون إلى مجلس النواب لحسم النقاش حول مشاركة المغتربين في الانتخابات المقبلة، بحيث يصوّت اللبنانيون في الخارج لـ 128 نائبًا كما في الانتخابات السابقة. وشدّد على أنّ الاقتراحات التي تسعى إلى تقليص تمثيل المغتربين إلى ستة نواب فقط هي غير منطقية ومجحفة.
كما دعا الجميّل إلى توحيد الموقف داخل السلطة السياسية وتضامن مكوّناتها، معتبرًا أنّ هذا هو السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان وانتصار منطق الدولة على منطق الغابة الذي حكم البلاد لعقود.
وقال:"لدينا اليوم فرصة تاريخية بوجود الرئيس نواف سلام وفخامة الرئيس جوزاف عون، وهما شخصان أثبتا التزامهما بمصلحة اللبنانيين وبمسار الإصلاح الحقيقي، ومن هنا تأتي الحاجة إلى التكاتف من أجل استكمال عملية حصر السلاح بيد الدولة، ومنع بقاء أي ميليشيا مسلّحة، لأن ذلك شرط أساسي لبناء الدولة وجذب الاستثمارات والمساعدات ووضع لبنان مجددًا على خريطة الإصلاحات الاقتصادية".
كما استقبل الرئيس سلام وفدًا من مؤسسة بنك الغذاء اللبناني الخيرية برئاسة السيدة منى جحا كنعان، التي أوضحت بعد اللقاء أنّ الوفد أطلع رئيس الحكومة على عمل المؤسسة والنشاط الذي ستنظمه في 16 تشرين الأول الجاري في بيروت، مشيرة إلى أنّ الحملة تهدف إلى التعريف بالخدمات التي تقدّمها المؤسسة تحت شعار "الجوع لا يُسكت عنه".
وأكدت كنعان أنّ المؤسسة تسعى إلى توسيع شبكة تعاونها مع الجهات الرسمية والقطاع الخاص لمكافحة انعدام الأمن الغذائي في لبنان، شاكرةً دعم رئاسة الحكومة ومتابعتها لهذا الملف الإنساني.
كما التقى رئيس مجلس الوزراء مدير مكتب قطر الخيرية في لبنان محمد زهرة، الذي شكر الرئيس سلام على رعايته الرسمية لحفل افتتاح مكتب الجمعية في لبنان، الذي أقيم في السراي الكبير في 17 أيلول 2025.
وبحسب البيان، تطرق البحث إلى سُبل تعزيز التعاون بين رئاسة الحكومة و"قطر الخيرية" لدعم الفئات الأكثر ضعفًا في مختلف المناطق اللبنانية، من خلال مشاريع إنسانية وتنموية ذات أثر ملموس، تتماشى مع أولويات لبنان الوطنية ورسالة الجمعية في العمل الإغاثي والتنموي.