يصل اليوم إلى بيروت وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، في زيارة رسمية يجري خلالها محادثات مع عدد من كبار المسؤولين اللبنانيين، في مقدمتهم رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام.
وعلمت جريدة "الأخبار" أن المحادثات ستتركّز على ملفين أساسيين فقط، هما ترسيم الحدود بين البلدين، وملف الموقوفين، إلى جانب العلاقات الدبلوماسية. وتأتي هذه الزيارة تتويجاً لمسار من الاتصالات واللقاءات الأمنية والتقنية التي عُقدت في الأشهر الماضية، دون أن تسفر عن اختراقات ملموسة، بحسب مصادر مطّلعة.
وربطت المصادر ذاتها الزيارة بجهود المملكة العربية السعودية، التي قيل إنها "دفعت باتجاه هذه الخطوة كونها الراعية الأساسية لمسار التنسيق بين بيروت ودمشق". وأوضحت أن التركيز خلال اللقاءات السابقة كان على ضبط الحدود، ومكافحة التهريب، وتسهيل بعض الإجراءات القنصلية، لكنها لم تحقق التقدّم المرجو حتى الآن.
يُشار إلى أن بيروت كانت قد استقبلت في وقت سابق وفودًا أمنية وقضائية سورية، عقدت لقاءات تناولت ملفات حساسة، أبرزها ملف الموقوفين، وترسيم الحدود، والنقاط الخلافية العالقة بين الجانبين.