عاجل:

زيارة الشيباني إلى بيروت بتنسيق سعودي تفتح الباب أمام تفعيل العلاقات.. وتُقصي بري (الأخبار)

  • ٣٥

في تطور لافت على خط العلاقات اللبنانية – السورية، وصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بيروت، في زيارة نظّمتها المملكة العربية السعودية بعد فترة من المماطلة والتردد السوري حيال الانخراط مجددًا في العلاقة مع لبنان. إلا أن الزيارة، التي اقتصرت على لقاءات بروتوكولية مع رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ووزير الخارجية يوسف رجي، لم تخرج عن إطار «العلاقات العامة»، بحسب ما وصفها مراقبون.

وطرحت تساؤلات حول مغزى عدم طلب الشيباني لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ما فسّرته مصادر مطلعة بأنه مؤشر على استثناء "الطرف الشيعي" من صفحة العلاقات الجديدة، وطرح علامات استفهام حول ما قد يُطبخ خلف الكواليس دون علم بري.

الزيارة تأتي بعد جمود طويل في العلاقات، حيث لم تُلقَ المبادرات اللبنانية السابقة تجاوباً سورياً يُذكر، ما دفع بيروت إلى تعليق الزيارات الرسمية إلى دمشق، بانتظار ما أسمته مصادر حكومية "ردّ الإجر بالمثل". وكانت السعودية قد لعبت دورًا في ترتيب اللقاءات الأمنية بين الطرفين، لا سيما بعد الاشتباكات الحدودية الأخيرة، حيث نسّقت لقاءات جمعت وزير الدفاع اللبناني ميشال منسّى ونظيره السوري، إضافة إلى لقاءات بين جهازي المخابرات في البلدين.

ووفق مصادر مطلعة لجريدة "الأخبار"، ركّز الجانب السوري خلال الزيارة على ملف السجناء السوريين في لبنان، بمن فيهم عناصر ينتمون لتنظيمات مصنّفة إرهابية، في مقابل طلب لبناني بالحصول على معلومات ووثائق أمنية تتعلق بملفات اغتيالات ومفقودين لبنانيين في سوريا، وهي ملفات قالت مصادر إن الإدارة السورية الجديدة "لا تملك القدرة أو الوثائق الكافية" للتعامل معها.

وفي موقف لافت، شدد رئيس الجمهورية جوزيف عون خلال استقباله الوفد السوري على أن "تعليق العمل بالمجلس الأعلى اللبناني – السوري يستوجب تفعيل العلاقات الدبلوماسية"، مؤكدًا انتظار لبنان تعيين سفير سوري جديد لمتابعة العلاقات عبر القنوات الرسمية، ما يعكس توجّهًا لإعادة هيكلة العلاقة الثنائية على أسس دبلوماسية حديثة.

المنشورات ذات الصلة