شهدت بيروت زيارة وُصفت بـ"كسر الجليد" قام بها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، فتحت الباب أمام مسار جديد من العلاقات بين لبنان وسوريا، بعد سنوات من القطيعة والتوتر السياسي.
وبحسب جريدة الشرق الأوسط، تمحورت الزيارة حول ملفات أمنية وقضائية واقتصادية، أبرزها قضية السجناء السوريين في لبنان، الذين تطالب دمشق بالإفراج عنهم. وقد تم الاتفاق على عقد اجتماعات تنفيذية بين الحكومتين الأسبوع المقبل لمعالجة هذا الملف، مع تأكيد لبناني على عدم التساهل مع المتورطين بجرائم دم أو اعتداءات على الجيش.
وفيما لم تُطرح أسماء محددة من الجانب السوري، أُشير إلى أن البحث في التفاصيل الدقيقة للملفات المؤجلة، ومنها ترسيم الحدود والتعاون الاقتصادي، سيُستكمل لاحقاً عبر لجان مشتركة.
وأكد الشيباني خلال الزيارة على احترام بلاده لسيادة لبنان ومبدأ عدم التدخل في شؤونه الداخلية، مشددًا على ضرورة «طي صفحة الماضي» وفتح أفق تعاون جديد.
من جانبه، قال مدير إدارة الشؤون العربية في الخارجية السورية، محمد الأحمد، إن هناك اتفاقًا مبدئيًا على إخلاء سبيل موقوفين سوريين غير مدانين بالقتل، والعمل على آلية لترسيم الحدود، مشيرًا إلى أن معظم الموقوفين في لبنان "ينتمون لحقبة النظام السابق"، حسب تعبيره.
وتُعدّ هذه الزيارة، بحسب الصحيفة، استكمالًا لسلسلة اجتماعات بدأت منذ أيلول الماضي بين لجان أمنية وقضائية من البلدين، وسط إشارات إلى رغبة متبادلة في إعادة ترتيب العلاقات الرسمية على أسس جديدة عبر المؤسسات.