عاجل:

أوراق تفاوضية ثقيلة... كبار الأسرى خارج "المعادلة" فمن هم؟

  • ٥٧

مع اقتراب تنفيذ صفقة تبادل الأسرى الجديدة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، تعود أسماء عدد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إلى دائرة الضوء، في ظل موقف إسرائيلي متشدد يرفض الإفراج عنهم، في دلالة على البعد السياسي العميق للقضية، الذي يتجاوز أطرها الأمنية.

ووفق ما كشفته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن إسرائيل استثنت تسعة من المعتقلين الفلسطينيين الذين وصفتهم بـ"الأوراق الرابحة" من الصفقة، رغم مطالبة حركة "حماس" بالإفراج عنهم. وتضم هذه القائمة أربعة من أبرز القادة الفلسطينيين، هم: مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وعباس السيد، وحسن سلامة، الذين ترفض إسرائيل الإفراج عنهم بشكل قاطع.

وتشير مصادر إسرائيلية إلى أن هؤلاء التسعة، ضمن قائمة أوسع تشمل 50 أسيرًا، خضعوا لما يسمى "الفيتو الكبير"، أي الحظر المطلق على إدراج أسمائهم في أي صفقة تبادل.

وبحسب التقديرات، من المرتقب أن تطلق إسرائيل سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا ممن يقضون أحكامًا طويلة، إضافة إلى نحو 1,700 معتقل تم احتجازهم منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.

في المقابل، ستقوم "حماس" بالإفراج عن 20 أسيرًا إسرائيليًا ممن تأكد أنهم أحياء، وذلك بعد مرور 72 ساعة من بدء تنفيذ وقف إطلاق النار.

وتقدر السلطات الإسرائيلية عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة بـ48 شخصًا، بينهم 20 على قيد الحياة، فيما يُعتقد أن البقية لقوا حتفهم خلال الحرب.

وفي سياق متصل، أفادت القناة السابعة العبرية بأن الحكومة الإسرائيلية وافقت، عبر تصويت استثنائي جرى عبر الهاتف، على استبدال 11 أسيرًا من حركة "فتح" بآخرين من حركة "حماس"، بناءً على طلب مباشر من الأخيرة.

أبرز الشخصيات المستبعدة من الصفقة

تضمنت القائمة المستثناة من الصفقة شخصيات بارزة تعتبر رموزًا للكفاح الفلسطيني، ويُنظر إليها كعقبة أساسية أمام أي تقدم في المفاوضات:

مروان البرغوثي: قيادي بارز في حركة "فتح"، اعتُقل عام 2002، ويقضي حكمًا بالسجن المؤبد خمس مرات.

أحمد سعدات: الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يقضي حكمًا بالسجن 30 عامًا في سجن "عوفر" العسكري.

حسن سلامة: من أبرز رموز العمل المسلح الفلسطيني، ارتبط اسمه بعمليات ثأرية نُفذت بعد اغتيال القائد القسامي يحيى عياش، ويقضي حكمًا بالسجن 48 مؤبدًا و30 عامًا إضافية (ما مجموعه 1175 عامًا).

عباس السيد: قائد سياسي وعسكري في "حماس"، اعتقل عام 2002، وصدر بحقه حكم بالسجن 35 مؤبدًا و100 سنة، وسبق أن رُفض الإفراج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011.

إبراهيم حامد: قيادي بارز في كتائب القسام بالضفة الغربية، اعتُقل عام 2006، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد 54 مرة، على خلفية اتهامات بتدبير هجمات كبيرة.

حكيم عواد: أدين بقتل عائلة "فوجل" عام 2011، ويقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد.

محمود عطا الله: من مدينة نابلس، معتقل منذ عام 2003، ويقضي حكمًا بالسجن المؤبد إضافة إلى 15 عامًا.

د. حسام أبو صفية: مدير مستشفى كمال عدوان شمال غزة، اعتُقل في ديسمبر 2024 أثناء اقتحام القوات الإسرائيلية للمستشفى.

د. مروان الهمص: مدير المستشفيات الميدانية والمتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، اعتقل في يوليو 2025 خلال زيارة ميدانية لمستشفى الصليب الأحمر غرب خان يونس.

وقد أثار اعتقال الطبيبين أبو صفية والهمص تنديدًا دوليًا واسعًا، وسط مطالبات من منظمات حقوق الإنسان بالإفراج الفوري عنهما، بحسب تقرير لشبكة CNN الأمريكية.

ويُعتبر هؤلاء المعتقلون من أبرز رموز الكفاح الفلسطيني المسلح، وقد شكّل الإفراج عنهم مطلبًا متكررًا للمقاومة، وعقبة أمام التوصل إلى اتفاقات تبادل خلال العامين الماضيين.

المنشورات ذات الصلة