عاجل:

"كورش الكبير"... لماذا يلقّب الإسرائيليون دونالد ترامب بملك فارس؟

  • ٣٨

تتداول الأوساط الإسرائيلية من سياسيين وكُتّاب لقب "كورش الكبير" عند الإشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تشبيه مباشر بالملك الفارسي القديم كورش الذي يذكره التاريخ والتوراة باعتباره أول من سمح لليهود بالعودة إلى القدس وبناء الهيكل بعد السبي البابلي.

وفي الرواية اليهودية، يُنظر إلى كورش كـ "أداة الخلاص"، بعدما أصدر مرسومًا سمح لليهود الذين نُفوا إلى بابل بالعودة إلى أورشليم وإعادة بناء الهيكل، وهو ما منحه مكانة خاصة في التراث الديني والتاريخي، حتى وإن لم يكن يهوديًا.

يبدو أن اللقب أعجب ترامب نفسه، إذ أعاد نشره عبر حسابه على منصة "تويتر" نقلًا عن الإعلامي الأميركي المثير للجدل واين ألين روت، الذي وصفه أيضًا بـ "ملك إسرائيل".

وخلال الحملة الدعائية المواكبة لزيارته إلى إسرائيل، انتشرت لوحات إعلانية ضخمة تحمل صورته إلى جانب العلمين الأميركي والإسرائيلي، كُتب عليها: "كورش الكبير لا يزال على قيد الحياة"، في إشارة إلى الدور الذي ينسبه إليه أنصاره في وقف الحرب والعمل على إعادة الرهائن الإسرائيليين من قطاع غزة.

ويُعرف كورش أو سايرس الكبير كواحد من أبرز ملوك فارس. رسّخه اليهود في ذاكرتهم كـ ملك عادل ومتسامح يعترف بحق الشعوب في الحرية الدينية.

ويُنسب إليه إصدار ما يعتبره بعض الباحثين أول وثيقة لحرية المعتقد في التاريخ، والمعروفة بـ "أسطوانة كورش" والمحفوظة اليوم في المتحف البريطاني.

لذلك يُستعاد اسمه في الخطاب الإسرائيلي كلما صعدت شخصية يرون أنها تقدم لهم دعمًا استثنائيًا على المستوى السياسي أو العقدي.


المنشورات ذات الصلة