وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية وصفت بـ"التاريخية"، يرافقه وفد رفيع المستوى ضمّ وزير الخارجية أسعد الشيباني، وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، وعدد من المسؤولين العسكريين والاقتصاديين.
واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحضور وزير الخارجية سيرغي لافروف وعدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين الشرع والوفد المرافق له في الكرملين.
الرئيس رحب بالرئيس احمد الشرع وأكد أن التعاون بين موسكو ودمشق سيُثمر نتائج إيجابية، مشيرًا إلى أن اللجنة المشتركة بين البلدين ستعود إلى العمل قريبًا، تمهيدًا لإطلاق مشاريع مشتركة في مجالات متعددة.
وفي ما يتعلّق بالشأن الداخلي السوري، وصف بوتين الانتخابات البرلمانية الأخيرة في سوريا بأنها "نجاح كبير"، معتبرًا أنها ستُعزز التفاهم بين مختلف القوى السياسية في البلاد. كما شدّد على استعداد روسيا لتكثيف التنسيق الدبلوماسي عبر وزارتي الخارجية لدى الجانبين.
من جانبه، أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن تطلع بلاده إلى إعادة ضبط العلاقات الثنائية وفتح صفحة جديدة مع موسكو، مؤكدًا أن الاستقرار في سوريا والمنطقة يمثل أولوية قصوى. وقال الشرع: "العلاقات السورية – الروسية ترتكز على جسور تعاون حقيقي، لا سيما في الجانب الاقتصادي"، مؤكداً التزام دمشق بجميع الاتفاقيات السابقة مع الجانب الروسي.
وأضاف الشرع: "نسعى إلى تقديم صورة واضحة عن سوريا الجديدة في المحافل الدولية، وروسيا تبقى من بين الدول التي نحظى معها بعلاقات قوية وعميقة الجذور".