عاجل:

"كتلة الوفاء للمقاومة": غزّة أفشلت الإبادة... والمقاومة تفرض معادلتها على الاحتلال!

  • ٢٩

وجّهت كتلة الوفاء للمقاومة رسائل حازمة خلال اجتماعها الدوري المنعقد في 16 تشرين الأول 2025، برئاسة النائب محمد رعد، معتبرةً أن غزّة انتصرت بصمودها الملحمي ومقاومتها البطولية على آلة الحرب الصهيونية المدعومة بالكامل من الولايات المتحدة.

وأكدت الكتلة في بيان أن حرب الإبادة التي شنّها العدو الإسرائيلي على غزّة لم تكن لتبدأ أو تستمر لولا الغطاء السياسي الأميركي والدعم العسكري الذي أقرّ به الرئيس دونالد ترامب، لافتةً إلى أن التحام المقاومة مع الشعب أفشل مخططات التهجير والتفريغ.

وأشارت الكتلة إلى أن قيادة العدو تعيش اليوم حالة خيبة كبرى، بعدما فشلت وعود رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو في استعادة الأسرى عبر القوة، بينما تحقق الإفراج عنهم عبر تفاوض مباشر مع حركة حماس، التي نجحت أيضاً بإطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء ومحكومون بالمؤبد.

وانتقد البيان محاولات الإدارة الأميركية تسويق مشهد "السلام في الشرق الأوسط"، معتبرًا أن تصريحات الرئيس ترامب أمام الكنيست وفي شرم الشيخ مجرّد "مسرحية فاشلة بإخراج رديء"، لا تعكس أي التزام حقيقي تجاه الحقوق الفلسطينية.

وشددت الكتلة على أن الصراع مع إسرائيل هو صراع وجود لا صراع حدود، ما دام الاحتلال مستمراً بتهديداته واعتداءاته على الأراضي اللبنانية والعربية والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وقدّمت الكتلة تحيّة فخر واعتزاز إلى الشعب الفلسطيني ومقاومته، وعلى رأسها حركة حماس، معتبرةً أن ما تحقق على أرض غزة يُعدّ "ملحمة أسطورية" أجبرت الاحتلال على الرضوخ، كما هنّأت الأسرى المحررين على "انتزاع حريتهم من سجون الجلاد الصهيوني".

في الشأن اللبناني، حذّرت الكتلة من تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، وآخرها الاستهداف المباشر لمنشآت مدنية وتجارية في منطقة المصيلح، مطالبةً الحكومة اللبنانية بتكثيف جهودها، واستنفار دبلوماسيتها لإدانة إسرائيل في المحافل الدولية، وعدم الاكتفاء بالشكوى إلى مجلس الأمن.

كما دعت إلى موقف وطني موحّد في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، والتزام الأولويات السيادية التي تشمل وقف الانتهاكات، وانسحاب العدو من كامل الأراضي اللبنانية المحتلة، وإطلاق ورشة إعادة الإعمار.

وانتقدت الكتلة بشدة الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها هيئة التحقيق الخاصة بوضع إشارات على أملاك لبنانيين مدرجين على لوائح العقوبات الأميركية، إضافة إلى التضييق على جمعيات خيرية وأفراد يعملون في مجال الإغاثة، معتبرةً أن هذه الإجراءات تعسفية وتخالف القانون، وتحذّر من تداعياتها الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة.

واختتمت الكتلة بيانها بتوجيه التهنئة والتقدير لكشافة الإمام المهدي (ع) على احتفالهم الأخير في المدينة الرياضية، معتبرةً أنّ الفعالية تعبّر عن وفاء الأجيال للمقاومة، وتُجسد الالتفاف الشعبي حول نهجها، مؤكدةً أن ذلك "يشكّل ضمانة حقيقية لحفظ كرامة الوطن وعزّة أهله".

المنشورات ذات الصلة