أدان البابا ليون الرابع عشر بشدة استخدام الجوع كسلاح في النزاعات الحديثة، معتبرًا أن هذا النهج الوحشي ينتهك أبسط حقوق الإنسان، وهو الحق في الحياة.
وفي كلمة ألقاها خلال فعالية أقيمت بمناسبة الذكرى الـ80 لتأسيس منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، ونشرها المكتب الصحفي للكرسي الرسولي، قال البابا: "لقد عادت سيناريوهات النزاعات الحالية لتستخدم الغذاء كسلاح… نحن نشهد استمرار هذه الاستراتيجية القاسية التي تحكم على الرجال والنساء والأطفال بالجوع، وتجرّدهم من حقهم الأساسي — الحق في الحياة".
كما وجّه البابا انتقادات حادة للسياسيين الذين — بحسب تعبيره — يهدرون الوقت والموارد في مناقشات عقيمة، بينما يُترك أولئك الذين يفترض أن يخدموهم فريسة الفقر والمجاعة والنزوح.
وأكد البابا ليون الرابع عشر أن اتساع رقعة الجوع في العالم هو مؤشر على اقتصاد بلا روح، ونظام توزيع غير عادل للموارد، ونموذج تنمية يفتقر إلى العدالة والأخلاقيات.
وتأتي هذه المواقف في وقت حذّر فيه تقرير مشترك صادر عن الفاو وبرنامج الأغذية العالمي من تدهور سريع وخطير في الوضع الغذائي في 13 دولة حول العالم، بينها السودان، فلسطين، جنوب السودان، هايتي، ومالي، التي قال التقرير إنها تقف على حافة المجاعة وتحتاج إلى تدخل دولي عاجل.