عاجل:

سلام يتحرك بين باريس والرياض... الانتخابات النيابية على الرادار السعودي ( الأخبار )

  • ٢٤

أكد مصدر وزاري مطّلع على مجريات الاتصالات السياسية لـ"الأخبار"، أن رئيس الحكومة نواف سلام يتحضّر للقيام بزيارة عمل إلى العاصمة الفرنسية باريس في وقت قريب، بهدف بحث سبل تذليل العقبات التي لا تزال تعرقل انعقاد مؤتمرات الدعم الدولية للبنان.

ووفق المعلومات، طلب سلام ترتيب لقاء مع المبعوث السعودي الخاص بلبنان، يزيد بن فرحان، خلال وجوده في باريس، في حال لم تحصل موافقة سعودية على طلبه بزيارة المملكة والاجتماع بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهو ما لا يزال قيد الدرس في الرياض، ما لم تطرأ مفاجآت في اللحظات الأخيرة.

وتشير المعطيات إلى وجود توافق ضمني بين المسؤولين اللبنانيين على أن الوضع الداخلي يتجه نحو مزيد من التأزم، ما لم يحصل تطور ملموس على صعيد المساعدات الخارجية. إلا أن هذا الإحباط قد يدفع الأطراف السياسية إلى تغيير أولوياتها وتحريك الجمود السياسي الداخلي، في محاولة لتفادي الأسوأ.

في المقابل، بدا لافتاً أن بعض القوى اللبنانية، خصوصاً المحسوبة على الرياض، سارعت إلى تبرير ما وصفته بـ"الحذر والتأني السعوديَّيْن"، معتبرة أن المملكة ما زالت مترددة في الانخراط المباشر في الملف اللبناني، خشية عدم قدرة الحكم القائم على مواجهة نفوذ حزب الله، وهو ما تعتبره جوهر المشكلة السياسية في لبنان.

وتضيف المصادر أن التركيز السعودي الحالي منصبٌّ على التحضير للانتخابات النيابية المقبلة، باعتبارها فرصة سياسية لإعادة رسم التوازنات داخل البرلمان اللبناني، والحدّ من قدرة حزب الله على التحكّم بالمشهد السياسي من خلال حلفائه.

في المقابل، تكشف المصادر أن لا تغيّر جوهرياً في موقف السعودية تجاه حزب الله، مشيرة إلى أن الانفتاح الظاهر لا يتجاوز الإطار الشكلي. وتوضح أن الرياض استمعت لنصيحة إيرانية بضرورة الانفتاح على البيئة الشيعية في لبنان، وتجنّب أي خطوات استفزازية، إلا أن الرد السعودي كان واضحاً: "مستعدون إذا بادر الطرف الآخر".

وتعتبر المملكة أن التواصل القائم مع الرئيس نبيه بري كافٍ لتأكيد أنها ليست في مواجهة مع الطائفة الشيعية، بل مع مشروع حزب الله الإقليمي، وهو ما يجعل من أي تقارب سياسي محتمل مع الحزب أمراً غير مطروح حالياً.

المنشورات ذات الصلة