وجّهت محكمة فدرالية في الولايات المتحدة اتهامات إلى رجل من ولاية لويزيانا يُدعى محمود أمين يعقوب المهتدي، بصفته أحد المشاركين في الهجوم الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، وذلك وفق شكوى جنائية كشفت عنها الجمعة صحيفة "نيويورك تايمز".
وبحسب الشكوى، التي استندت إلى معطيات استخباراتية وصور منشورة على مواقع التواصل، فإن المهتدي يُشتبه بانتمائه إلى "كتائب المقاومة الوطنية"، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وأنه "شارك في تنظيم مجموعات مسلّحة وعبر إلى داخل إسرائيل بعد تلقيه دعوة للمشاركة في الهجوم".
ووجه إليه الادعاء الفدرالي تهمًا تتعلق بـ"تقديم أو محاولة تقديم أو التآمر لتقديم دعم مادي لجماعة مصنّفة في الولايات المتحدة كمنظمة مسلّحة أجنبية"، إضافة إلى "تزوير تأشيرات واستخدام وثائق رسمية بطرق غير مشروعة".
وتُظهر سجلات الاتصالات، وفق نص الشكوى، أن هاتف المهتدي ـ والمسجّل باسم شركة اتصالات في غزة ـ اتصل بأحد أبراج الاتصالات داخل إسرائيل صباح يوم الهجوم، ما يشير إلى أنه عبر الحدود خلال تنفيذ العملية.
كما تضمنت الشكوى محتوى مكالمات هاتفية للمتهم صباح ذلك اليوم، حيث حثّ آخرين على "الاستعداد" قائلاً في إحدى العبارات إن "الحدود مفتوحة"، وطلب في مكالمة أخرى "إحضار البنادق".
الادعاء أوضح أن المهتدي دخل الأراضي الأميركية بتأشيرة هجرة في 12 أيلول 2024 عبر مطار دالاس فورت وورث، وصرّح في طلبه أنه من مواليد غزة ويقيم في القاهرة، وأنه يخطط للعيش في تولسا ـ أوكلاهوما والعمل في ورش تصليح السيارات أو المطاعم، دون الإشارة إلى أي خدمة مسلّحة أو خبرة قتالية.
وتشير الشكوى إلى أنه نشر صورًا له ولطفليه وهما يحملان سلاحًا قصيرًا بعد انتقاله إلى الولايات المتحدة، قبل أن يتم رصده من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) ويُلقى القبض عليه في مدينة لافاييت ـ لويزيانا، حيث بدا أنه يعمل في أحد المطاعم.
ومن المتوقع أن يمثل المهتدي للمرة الأولى أمام القضاء الأميركي خلال الساعات المقبلة، في جلسة استماع أولية أمام القاضي الفدرالي المختص.