اتهم مدّعون فيدراليون في ولاية لويزيانا الأميركية رجلاً يُدعى محمود أمين يعقوب المهتدي، بالمشاركة في هجوم 7 تشرين الأول 2023 الذي شنّته حركة "حماس" على إسرائيل، قبل أن يدخل إلى الولايات المتحدة باستخدام تأشيرة "مزيفة"، بحسب ما ورد في شكوى جنائية.
ووفقًا للوثائق القضائية، تصف الشكوى المهتدي، البالغ من العمر 33 عامًا، بأنه عضو في جماعة شبه عسكرية في غزة قاتلت إلى جانب "حماس"، وتتهمه بتقديم "دعم مادي لتنظيم إرهابي أجنبي"، إلى جانب "الاحتيال في طلب التأشيرة".
وقد قُدمت الشكوى بتاريخ 6 تشرين الأول 2025، أي قبل يوم واحد من مرور عامين على الهجوم، أمام المحكمة الفيدرالية للمنطقة الغربية من ولاية لويزيانا، ووقّعتها ألكسندريا م. ثومان أودونيل، وهي عميلة إشرافية في مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI).
وتُظهر سجلات السجن أن المهتدي محتجز حاليًا في مركز احتجاز سانت مارتن بارش قرب مدينة لافاييت بولاية لويزيانا، وهي المنطقة التي أقام فيها بعد دخوله البلاد.
ومثل المهتدي أمام المحكمة صباح الجمعة، مرتديًا زيًّا احتياطيًا باللونين البني والأخضر، وقال ردًا على التهم الموجهة إليه، بحسب مترجم حضر الجلسة: "نعم، ولكن هناك الكثير من الأمور المذكورة هنا باطلة تمامًا. أنا بريء."
وأشارت وثائق التحقيق إلى أن المهتدي تقدّم بطلب إلكتروني للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة بتاريخ 26 حزيران 2024، وصرّح في الطلب بأنه من مواليد غزة عام 1991، وقد عاش هناك حتى آذار 2024. كما نفى في طلبه أن يكون له أي تاريخ بالانتماء إلى جماعات شبه عسكرية أو التورط في أنشطة إرهابية.
ولم تكشف السلطات حتى الآن عن تفاصيل إضافية بشأن كيفية دخوله إلى الأراضي الأميركية، أو طبيعة الأدلة التي تربطه بشكل مباشر بأحداث 7 تشرين الأول.
ومن المقرر أن تستمر الجلسات القانونية في الأسابيع المقبلة، حيث سيواجه المهتدي تهمًا قد تصل عقوبتها إلى السجن لسنوات طويلة في حال ثبوت تورطه.
