ارتفعت حصيلة ضحايا الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا (جنوب لبنان) إلى استشهاد اكثر من أحد عشر شخصًا وإصابة أربعة آخرين بجروح، وفقًا لبيان مُحدَّث صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة.
وأوضحت معلومات صحفية أن الغارة استهدفت اجتماعًا لقيادات فصائل متعددة كان منعقدًا في "هنغار" كبير داخل المخيم. وأشارت هذه المعلومات إلى أن طائرات حربية إسرائيلية (وليست مسيّرة) أطلقت ثلاثة صواريخ على العناصر المتواجدة فور مغادرة القيادات للموقع.
وفي سياق متصل، نفت مصادر المعلومات أن يكون الهدف هو اللواء منير المقدح، أحد قياديي حركة فتح، مؤكدة أنه بخير ولم يتم استهدافه في هذه الغارة.
وفي أعقاب ارتفاع عدد الضحايا والمصابين، وجّهت مساجد المخيم نداءات عاجلة عبر مكبرات الصوت إلى الأهالي للمسارعة بـالتبرع بالدم من جميع الفئات في المستشفيات القريبة من أجل إسعاف الجرحى والمصابين.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له أنه "أغار على عناصر إرهابية عملوا داخل مجمع تدريبات تابع لحركة حماس في منطقة عين الحلوة". وزعم أن المجمع يُستخدم من قبل حماس "للتدريب والتأهيل بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات"، مؤكدًا أنه سيواصل العمل بقوة ضد عناصر حماس في لبنان.