ذكرت معلومات «البناء» بأنّ التطورات الأمنية والعسكرية في الجنوب، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية، وملف التفاوض، حضرت بقوة في النقاشات التي جرت بين الرؤساء وعدد من الوزراء. ووفق المعطيات، تمّ تسجيل نوع من التوافق على ضرورة ذهاب لبنان إلى التفاوض عبر لجنة «الميكانيزم» بعد تعزيزها بخبراء وتقنيين، أو عبر لجنة بديلة تتولى مفاوضات غير مباشرة على النسق المعتمد حالياً، مع التأكيد على وقف الأعمال العدائية قبل أي تفاوض، والتمسّك الكامل بالحقوق السيادية اللبنانية في الحدود والثروات والأرض.
إلا أن أجواء الرئيسين جوزف عون ونواف سلام، اللذين التقيا خلال الأيام الماضية مسؤولين أميركيين وغربيين وعرباً، لا تبدو مشجعة لجهة الردّ الإسرائيلي على دعوة رئيس الجمهورية للتفاوض، في ظل غياب المبعوثين الأميركيين عن التواصل الفعّال مع المسؤولين اللبنانيين أو الضغط على «إسرائيل» لوقف اعتداءاتها والعودة إلى مفاوضات جدية. وتشير المصادر إلى أنه لا شيء ملموساً حتى الآن في مسار التفاوض.
وفي المقابل، نقل وزراء عن مبعوثين غربيين وعرب أجواء سلبية تتعلق بنيّات إسرائيلية عدوانية مبيّتة لتنفيذ ضربة عسكرية واسعة تستهدف ما تعتبره تل أبيب مراكز وبنى تحتية لحزب الله في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، ما يزيد المخاوف من توسّع دائرة التصعيد في المرحلة المقبلة.