عاجل:

زيارة عون وهيكل الى الجنوب والنظرة الإيجابية الأميركية

  • ٢٤

وفق معلومات “نداء الوطن” من واشنطن وردت الانطباعات الآتية:

1- زيارة الرئيس عون برفقة قائد الجيش إلى الجنوب تنظر إليها واشنطن بإيجابية وبأنها رسالة من الرجلين على أن الدولة هي التي تحكم وتبسط سيطرتها على كافة الأراضي اللبنانية وخصوصًا في الجنوب.

2- هناك تحسن على خط أزمة هيكل – الإدارة الأميركية على خلفية إلغاء مواعيده لكن لم يتغير شيء حتى الساعة والاتصالات مستمرة لإيجاد حل وترطيب الأجواء خلال الساعات المقبلة.

3- هناك فريقان في الإدارة الأميركية في ما خص ما حصل مع “هيكل”:

– الفريق الأول متشدد ويتحدث عن ضرورة التشدد أكثر تجاه “هيكل” ومن خلفه عون، لأن عون هو المقصود من إلغاء مواعيد “هيكل”، وهو (أي عون) بنظر هذا الفريق لا يبادر ولا يزال يعمل ببطء شديد، وعلى رأس هذا الفريق عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور ليندسي غراهام.

– الفريق الثاني لا يريد أن يضغط أكثر على الجيش ويرى أن الجيش يتعاون وعلى رأس هذا الفريق قائد القيادة الوسطى الأميركية أو الـ “Cenctom” الأدميرال براد كوبر الذي لا يحبذ الضغط أكثر على الجيش وتوصياته تؤكد ضرورة عدم كسر الجرة مع الجيش اللبناني.

4- إلا أن النقطة المشتركة بين الفريقين هي أن كليهما غير راضٍ عما وصفاه بـ “أدبيّات” كلام وخطابات وبيانات قائد الجيش الذي يستخدم مثلاً عبارة “العدو الإسرائيلي” وعبارات أخرى يتوجّس منها الفريقان.

علماً أن الملاحظ أن قائد الجيش في “أمر اليوم” أمس تحدث عن خطة الجيش والمضي بها، وفهم من كلامه أنه رسالة تطمينية إلى الإدارة الأميركية بأن الجيش ماضٍ بتنفيذ الخطة وسحب السلاح، وذلك بعدما ذكر بالأمس أن من شروط إعادة المياه إلى مجاريها مع “هيكل” ووضع جدول جديد للقاءات له في واشنطن هو تأكيده المضي بتنفيذ خطة الجيش وسحب سلاح “حزب الله” وهذا ما حاول “هيكل” قوله في “أمر اليوم” عشية عيد الاستقلال.

بدورها، ركزت أوساط سياسية بارزة عبر “نداء الوطن” على 3 نقاط:

الأولى، صحيح أن الدولة متراجعة في مسألة سلاح “حزب الله” وسط حالة تسليم بالأمر الواقع. في المقابل، تظهر الدولة إقدامًا في مكافحة المخدرات والممنوعات وما شابه. وبالتالي، فإن الانكفاء في السلاح يقابله الذهاب إلى ضرب شبكات المخدرات ومصانع الكبتاغون والتهريب وغيرها.

الثانية، وهو السؤال: لماذا لم يتم توقيف نوح زعيتر قبل سنة؟ ولماذا لم يطلق هانيبعل القذافي منذ عامين، والذي لم يكن موقوفًا بأحكام قضائية؟ ولماذا تم إقفال 30 مصنع كبتاغون خلال شهر؟ هناك شيء انهار وكله مرتبط بـ “حزب الله”. ما نجحت الدولة بالقيام به اليوم، هو نتيجة تفكيك وضعية “الحزب”.

الثالثة، فهم رئيسا الجمهورية والحكومة جيدًا رسالة واشنطن بإلغاء مواعيد قائد الجيش، وقرآ جيدًا أنه من الآن فصاعدًا لا تحتمل الأمور التباسًا. لذا رأينا مواقف الرئيسين الأخيرة زادت من وتيرتها حيال السلاح بعدما أدركا أن واشنطن ذهبت نحو الترجمة العملية للمواقف التحذيرية على الأرض.

المنشورات ذات الصلة