عاجل:

عون: الجيش ثابت في الدفاع عن سيادة وكرامة لبنان

  • ١٦

جاء في صحيفة "الخليج":

يحتفل لبنان، اليوم السبت، بالعيد ال 82 للاستقلال، بالتزامن مع تواصل التصعيد العسكري الإسرائيلي وارتفاع منسوب الضغوط السياسية والمالية الأمريكية، وسط تأكيد الرئيس جوزيف عون، أن الجيش ثابت في مواقفه والتزامه في الدفاع عن الكرامة الوطنية والسيادة والاستقلال.

عشية الذكرى، زار عون قيادة قطاع جنوبي الليطاني في ثكنة بنوا بركات في صور، أمس الجمعة، حيث كان في استقباله قائد الجيش العماد رودولف هيكل الذي قال: «نجدد اليوم التمسك بالحفاظ على لبنان وسيادته واستقلاله وحماية سلمه الأهلي». وخاطب عون الضباط مهنئاً بذكرى الاستقلال، لافتاً إلى أن «الاحتفالات التقليدية التي تقام في المناسبة ستغيب هذه السنة بسبب الظروف التي يمر بها البلد»، وأكد أن الجيش الذي يحمي الجنوبيين كما جميع اللبنانيين، ثابت في مواقفه والتزامه في الدفاع عن الكرامة الوطنية والسيادة والاستقلال، على الرغم مما يتعرض له من حين إلى آخر من حملات التجريح والتشكيك والتحريض.

كما وجّه عون مساء الجمعة، رسالة إلى اللبنانيين تطرّق فيها إلى المستجدّات، وأكد خلالها الثوابت الوطنية التي لا يمكن التخلي عنها، مبدياً استعداد لبنان للتفاوض مع إسرائيل لوقف اعتداءاتها وإنهاء احتلالها للنقاط الخمس.

وكان قائد الجيش، أشار في أمر اليوم لمناسبة الاستقلال إلى أن الجيش بذل جهوداً جبارة منذ دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية حيّز التنفيذ، على الرغم من الإمكانات المحدودة والصعوبات الناتجة عن الأزمة، لتطبيق خطته وتعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني، وبسط سلطة الدولة على جميع أراضيها تنفيذاً لقرار الحكومة اللبنانية، والالتزام بالقرار 1701 ومندرجاته كافة، بالتنسيق الوثيق مع قوات «اليونيفيل»، ولجنة الإشراف على اتفاق وقف الأعمال العدائية، مشدداً على أن هذه الجهود تستلزم مواكبة حثيثة من مؤسسات الدولة، ضمن إطار جهد وطني شامل، وتوفير الإمكانات، وتحسين أوضاع العسكريين، وتهيئة الظروف الضرورية لاستعادة الاستقرار.

وأشار إلى أن تنفيذ خطة الجيش، تسير وفق البرنامج المحدد لها، وأن هذه الظروف تستلزم أعلى درجات الحكمة والتأني، والحزم والاحتراف، بما يخدم المصلحة الوطنية والسلم الأهلي، بعيداً عن أي حسابات أخرى.

من جهته، اعتبر رئيس الحكومة سلام، أنه «بين مسؤولية الدولة ومسؤولية المواطن تتأسس العلاقة التي تقوم على شراكة صادقة تعيد وصل ما انقطع من ثقة، لافتاً إلى أن الدولة لا تدار بالخوف، بل بالثقة وقد أضاع وطننا فرصاً كثيرة، لكن ما زال فيه عناصر القوة للنهوض من جديد.

وأشار سلام إلى أنه لم يعد لدينا ترف إضاعة الوقت والفرص وأضعنا منها الكثير منها اتفاق الطائف وعدم نشر الجيش في الجنوب في عام 2000 كذلك إدارة شؤوننا السياسية بعد الوصاية السورية، معتبراً أن مستقبلاً أفضل في هذا الوطن يقوم على ثقافة سياسية جديدة تقوم على نبذ العنف وتقبل الآخر.

ميدانياً سُجّل صباح أمس سقوط 3 قذائف مدفعية إسرائيلية على حرج بلدة يارون في قضاء بنت جبيل.

كما استهدفت القوات الإسرائيلية​ المنطقة بين مدينة ميس الجبل وبلدة حولا بقذيفة مدفعية، بالتزامن مع تحرك للدبابات الإسرائيلية داخل الموقع. وأفيد بسقوط محلقة إسرائيلية في بلدة مركبا الحدودية.

وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الصحة في بيان، أمس، أن عدد القتلى جراء الاستهدافات الإسرائيلية داخل لبنان منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بلغ 331، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 945 جريحاً.


المنشورات ذات الصلة