بمناسبة عيد الاستقلال، صدرت سلسلة مواقف لسياسيين وقيادات رسمية عبّرت عن التهنئة بالمناسبة، وشدّدت في الوقت نفسه على أهمية سيادة الدولة وبسط سلطتها على كامل أراضيها.
فقد كتب وزير الطاقة والمياه جو الصدّي عبر حسابه على منصة "إكس":
"الاستقلال ليس فقط ذكرى نحييها بل مسيرة نضال يومياً نمشيها، فتزهر وطناً سيداً وحراً ومستقلاً..."
من جهته، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني في رسالة عبر "إكس" على ضرورة احتكار الدولة لحمل السلاح وعلى المساواة بين جميع اللبنانيين تحت رايتها، مشيراً إلى أن استقلال لبنان يجب أن يترجم بدولة ذات سيادة كاملة على قرارها وأرضها.
بدورها، شددت وزارة الداخلية والبلديات عبر حسابها على "إكس" على أهمية استذكار تضحيات الشهداء وتجديد الالتزام بصون الأمن والاستقرار، وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية "بقواها الذاتية حصراً وتحرير كل شبر من أرض الوطن".
وفي السياق ذاته، جددت قيادة "اليونيفيل" التزامها بدعم الجيش اللبناني، معتبرة أن "إعادة الانتشار الكامل للجيش في مختلف مناطق الجنوب خطوة أساسية لبسط سلطة الدولة".
كما هنأت قوى الأمن الداخلي اللبنانيين بالمناسبة عبر "إكس"، مؤكدة:
"تحت رايةٍ لا ينطفئُ نورُها، نُجدّد الالتزام بحفظ الأمن، فاستقلال لبنان وعدٌ يتجدّد كل يوم."
أما المديرية العامة لأمن الدولة، فنشرت رسالة مقتضبة جاء فيها:
"لبنان… أمانة بإيدينا"
وأرفقتها بصورة للعلم اللبناني من وحي المناسبة.
واعتبر رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، أن "استعادة الاستقلال بحاجة لوحدة قرار الدولة، لحصر السلاح بالجيش، لحماية الاستقرار بضمانات دولية، لإجراء الإصلاحات ولتحييد لبنان عن الصراعات… ولذهنية استقلالية"، مضيفا :"كل الدعم لجيشنا ليحمي استقلالنا".
من جهته، وجّه رئيس اساقفة الفرزل زحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، رسالة تهنئة إلى اللبنانيين، دعا فيها إلى جعل الاستقلال "فعلاً يومياً متجدداً لا مجرّد ذكرى تُحتفل سنوياً". وأكد أنّ لبنان سيبقى "وطن الرسالة والعيش الواحد مهما اشتدت الأزمات".
واعتبر المطران ابراهيم أنّ الاستقلال الحقيقي لا يُقاس بالاحتفالات، بل بقدرة اللبنانيين على صون وحدتهم وبناء دولتهم. وقال: "لا نريد استقلالنا ذكرى تُطوى نهاية اليوم، بل فعل إيمان بلبنان، بثقافته، برسالته، وبشعبه الذي لم يتخلَّ يوماً عن الأمل".
وأشار إلى أنّ الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان يجب أن تكون دافعاً لمزيد من التماسك الوطني، مؤكداً أن "الأزمات مهما طال أمدها لا تُسقط هوية الوطن ولا تُلغِي رسالته الإنسانية والروحية".
وربط المطران ابراهيم بين ذكرى الاستقلال وزيارة قداسة البابا لون الرابع عشر المنتظرة إلى لبنان، معتبراً أنّ الزيارة البابوية تحمل "رجاءً جديداً" للبنانيين وتعكس اهتمام الكنيسة العالمية بلبنان كـ"وطن رسالة إلى الشرق والغرب".
فؤاد مخزومي
الى ذلك، كتب النائب فؤاد مخزومي على منصة "أكس": "أتوجه بالتهنئة إلى اللبنانيين عمومًا في الذكرى 82 للاستقلال. الاستقلال الحقيقي لا يكتمل إلا ببسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وضمان حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، وتنفيذ القرارات الدولية ولا سيّما القرار 1701 بما يشمل نزع سلاح جميع الميليشيات. الالتزام بالسيادة والأمن يترافق مع ضرورة المضي قدمًا في الإصلاحات المالية الشاملة بما يعيد الثقة ويعزز استقرار الدولة ومؤسساتها. فاستقلال لبنان هو مسؤولية جماعية، ولن يتحقق إلا عبر دولة قوية، عادلة، وشفافة، قادرة على حماية مواطنيها وضمان مستقبل مزدهر لهم".