رأى المفتي الجعفري الممتاز، الشيخ أحمد قبلان، أن ما تحمّلته الطائفة الشيعية على مدى عقود لا سابق له في تاريخ لبنان التأسيسي، مؤكداً أن موقفها لم يكن يوماً هروباً من المسؤولية، بل بذل كل إمكاناتها وأرواحها في سبيل هذا البلد وشعبه.
وقال قبلان في بيان له: "تاريخ الطائفة الشيعية واضح، لا يعرف الهزيمة أو الاستسلام، بل التضحية الوطنية والأخلاقية، وما قدمته وما تقدمه يفوق الوصف، وكل إنجاز حققته كان برسم الدولة وكل الطوائف اللبنانية، في إطار الشراكة الوطنية وعيش مشترك حقيقي."
وحذّر من "اللعب بتاريخ ومواثيق لبنان"، مشيراً إلى أن بعض القوى الخارجية، بدعم داخلي، تسعى إلى عزل الطائفة الشيعية وخنقها ومنع حقوقها الوطنية، ما قد يضع الشعب اللبناني بوجه بعضه ويشكل كارثة وطنية.
وأكد قبلان أن "اللعبة السياسية لصالح الخارج لن تربح الرهان، ولبنان لا يكون إلا لبنان بهويته وتضحياته الطويلة وعقيدته الوطنية"، مشدداً على أن الجنوب والبقاع لا يزالان قادرين على الصمود رغم التحديات، وأن أي تخلي عن وجع هذه المناطق يُعد إخلالاً بالمسؤولية الوطنية.
وخاطب قبلان الشعب اللبناني قائلاً: "هناك من يعمل على خنق الطائفة الشيعية وتركها فريسة سهلة للعبة خارجية، واللحظة لتأكيد دور الدولة الضامن، ولبنان لا يكون قوياً إلا بوحدته الوطنية وشراكته، ولعبة الوكالة لن تزيدنا إلا إصراراً على الدفاع عن قيمه وهويته."