عاجل:

«قنص» إيراني – إسرائيلي على مساعي خفض التصعيد… ومصر تتحرك في «الفرصة الأخيرة» لحماية لبنان!

  • ١٩

ذكرت جريدة "الراي الكويتية" أنه تصاعد المؤشرات على اقتراب مرحلة جديدة من التوتر في لبنان، وسط توقعات بأن يكون شهر ديسمبر مفصلياً في مسار التصعيد المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله». وبينما شددت طهران على تمسك الحزب بسلاحه عبر تصريحات لعلي أكبر ولايتي، جاءت زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى بيروت لتعكس مزيجاً من الدعم العربي والقلق من «الرياح الساخنة» التي تقترب من البلاد.

وأكد عبد العاطي، الذي يقوم بزيارته الرابعة إلى بيروت خلال 18 شهراً، أن تحركه يأتي بتوجيه مباشر من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في إطار جهود مكثفة لمنع انزلاق لبنان إلى مواجهة جديدة. وتركزت محادثاته مع كبار المسؤولين اللبنانيين على تثبيت اتفاق وقف النار الذي دخل عامه الأول، وربطه بتنفيذ القرار 1701 وقرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة، مع التشديد على أن وقف الانتهاكات الإسرائيلية شرط أساسي لنجاح مسار التهدئة.

وتأتي هذه الحركة المصرية في ظل ارتفاع مستوى التهديدات الإسرائيلية، إذ توعد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأن «لا هدوء في بيروت» إذا لم يتم ضمان أمن إسرائيل، ملوّحاً بعمل عسكري جديد وبإعادة النظر في اتفاق ترسيم الحدود البحرية. كما نقلت «نيويورك تايمز» عن واشنطن تفهماً لردّ إسرائيلي محتمل «في أي وقت»، فيما نقلت مصادر سياسية لبنانية تحذيراً مصرياً من ضربة قد تكون جوية وبرية.

وفي موازاة التحرك العربي، وجّه ولايتي انتقادات حادة لنزع سلاح «حزب الله»، معتبراً أن وجوده «أهم من الخبز والماء»، ما دفع وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي إلى رد غير مسبوق أكد فيه أن «سيادة لبنان وحريته أهم من أي شعارات إيديولوجية».

وبين ضغوط دولية وإقليمية متقابلة، تبدو الوساطة المصرية وكأنها «النافذة الأخيرة» لمنع انزلاق لبنان إلى مواجهة واسعة يخشى كثيرون أنها باتت أقرب من أي وقت مضى.

المنشورات ذات الصلة