كتبت جريدة "البناء" أنه في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية، أعلن وزير الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنّ حكومته قد تلجأ إلى الحرب مجدداً على لبنان إذا لم يتم نزع سلاح المقاومة قبل نهاية العام، مع التهديد بإعادة النظر في اتفاق ترسيم الحدود البحرية الموقع مؤخراً بين لبنان وإسرائيل، بالتزامن مع توقيع لبنان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع قبرص.
لبنان الرسمي استنفد جميع أدواته لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار، من التزام بمراقبة الآلية إلى استعداد للتفاوض حول مستقبل سلاح المقاومة، لكن الرد الإسرائيلي جاء غير مشجع، ما دفع إلى الحديث عن تجميد الالتزام بموجبات الاتفاق لحين التزام إسرائيل بوقف الاعتداءات والانسحاب من النقاط المحتلة.
على الصعيد الدبلوماسي، قام وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بجولة على القيادات اللبنانية، مؤكداً دعم مصر الكامل لمبادرة الرئيس جوزيف عون لحصر السلاح بيد الدولة وتجنّب التصعيد، ونقل توجيهات القاهرة لتفادي أي مواجهة عسكرية موسعة، مع استمرار الاتصالات مع مختلف الأطراف اللبنانية والإقليمية.
في المقابل، أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ المقاومة ستبقى رافعة لأمن لبنان، ورفض الاستسلام للضغط الإسرائيلي، فيما شدد مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي على استمرار دعم إيران لحزب الله، معتبره "أهم من الخبز اليومي" للبنان.
شهد القصر الجمهوري توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص بحضور الرئيسين عون وخريستودوليدس، واعتُبرت الاتفاقية إنجازاً استراتيجياً يعزّز التعاون الاقتصادي واستخراج الثروات البحرية، لكنها أثارت اعتراضات برلمانية لعدم عرضها على مجلس النواب، ما يطرح تحديات دستورية وفق المادة 52 من الدستور.
على الصعيد الأمني، حافظ الجنوب على هدوء نسبي رغم بعض الخروقات البرية، بينما تستمر إسرائيل في التهديدات العسكرية ورسائلها التحذيرية للحكومة اللبنانية.