كشف محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان أن الصندوق يعتزم رفع حجم استثماراته في اليابان إلى أكثر من الضعف ليصل إلى 27 مليار دولار بحلول عام 2030، وذلك خلال مشاركته في قمة الأولوية-آسيا بطوكيو. ويأتي هذا التوسع استكمالاً لمسار بدأ منذ 2017، حيث ضخ الصندوق 11.5 مليار دولار في السوق اليابانية، وتحديداً في قطاعات التقنية والألعاب عبر استثمارات بارزة في شركات مثل "نينتندو" و"كابكوم".
ولعب الصندوق دوراً محورياً في صندوق "رؤية سوفت بنك" بإجمالي التزام بلغ 45 مليار دولار، ما أسهم في تعزيز حضوره في السوق اليابانية. وأوضح الرميان أن هذه الاستثمارات ستسهم بنحو 16.6 مليار دولار في الناتج المحلي الياباني بحلول 2030.
على المستوى التمويلي، وقّع الصندوق في أكتوبر 2024 مذكرات تفاهم مع مؤسسات مالية وبنوك يابانية كبرى بقيمة 51 مليار دولار لتعزيز تدفق رؤوس الأموال المتبادلة. كما أطلقت مجموعة "ميزوهو المالية" أول صندوق مؤشرات ياباني يركز حصرياً على الأسهم السعودية، ليصبح الأكبر من نوعه في بورصة طوكيو.
وتبرز البنوك اليابانية كلاعب أساسي في تمويل المشاريع السعودية، إذ ساهمت أخيراً في دعم حزمة تمويلية بقيمة 10 مليارات دولار لاستثمارات "بلاك روك" في البنية التحتية للغاز التابعة لشركة أرامكو، مع توسعها المتزايد داخل السوق السعودية وافتتاح مكاتب في الرياض.