مع اقتراب موعد وصول المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى لبنان للانضمام إلى اجتماع لجنة الميكانيزم بعد زيارتها لإسرائيل، نقلت قناة 14 الإسرائيلية أنّ أورتاغوس كانت تحرّض تل أبيب على استهداف ملعب كميل شمعون الذي احتضن مراسم إحياء ذكرى استشهاد الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله والأمين العام الذي خَلَفَه السيّد هاشم صفي الدين. ويُذكر أنّه خلال التشييع نفّذ الطيران الإسرائيلي مناورة فوق الحشود والجماهير.
وتواصل الجدل بعد انتشار صور التُقطت لأورتاغوس خلال زيارتها قصر بعبدا ومصافحتها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، حيث ظهرت وهي ترتدي خاتمًا يحمل نجمة داوود بشكل واضح، ما أثار موجة استياء واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا بعد تصريحات نُسبت إليها جاء فيها أنّها “تشكر إسرائيل لأنها هزمت حزب الله”.
وأضافت أورتاغوس في تصريحاتها أنّ “إسرائيل هزمت حزب الله ونحن ممتنون لها بسبب ذلك”، مؤكدة أنّ الولايات المتحدة “لا تريد مشاركة الحزب في الحكومة اللبنانية الجديدة بأي شكل من الأشكال”. كما قالت: “نأمل أن ينتهي نفوذ حزب الله في لبنان. لا أخاف منه، فقد هُزم عسكريًا، ولن يتمكن من التأثير على المجتمع اللبناني مجددًا”، مع تأكيد التزام واشنطن بالشراكة مع الحكومة اللبنانية الجديدة.
ويُشار إلى أنّ نجمة داوود تُستخدم تاريخيًا كرمز ديني يهودي، وأصبحت منذ عام 1948 رمزًا سياسيًا لدولة إسرائيل بعد اعتمادها في علمها الرسمي، ما يجعل ظهورها في هذا السياق محطّ تفسيرات واعتراضات.
وهذا التصريح بشأن لبنان ليس الأوّل من نوعه، إذ صرّح المبعوث الأميركي توم برّاك بالكثير من المواقف التي هاجم فيها لبنان في السابق، معتبرًا أنّ "لبنان قد يواجه تهديدًا وجوديًا"، وقد يعود إلى "بلاد الشام" مجددًا مع عودة حضور سوريا إلى الساحة الدولية، كما هاجم الحكومة اللبنانية ونعتها بالفاشلة.
ولم يكد الموفد الأميركي توم برّاك ينهي مؤتمره الصحافي في قصر بعبدا، حتى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي غضبًا من طريقة تعامله مع الصحافيين اللبنانيين. ففي اللحظة التي كان فيها الرأي العام ينتظر أجوبة واضحة عن الملفات الساخنة، وجّه برّاك كلامًا استفزازيًا للصحافيين قائلاً: "اصمتوا لحظة… في اللحظة التي يصبح فيها الوضع فوضويًا و'حيوانيًا' سنرحل".