عاجل:

لقاء لبناني - صيني موسع في غرفة طرابلس الكبرى لوضع الحجر الأساس لإطلاق المشاريع المشتركة

  • ١٥

إستقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي السفير الصيني في لبنان تشن تشواندونغ على رأس وفد من السفارة، حيث عقد معه لقاء بحضور نائب رئيس الغرفة ابراهيم فوز، رئيس تجمع رجال وسيدات الاعمال اللبناني الصيني الدكتور علي محمود العبدالله، السيد عبد الغني كبارة، المديرة العامة للغرفة ليندا سلطان، رئيس مجلس إدارة ومدير عام جمعية بيات نصري معوض، مدير مختبرات الغرفة الدكتور خالد العمري. 

وأطلع الرئيس دبوسي السفير الصيني على تاريخ العلاقة اللبنانية عموماً والطرابلسية خصوصاً مع الصين، مؤكدا ان لبنان يريد أن يقيم شراكة مع الصين، عارضاً للتعاون المشترك مع سفراء الصين السابقين في المنظومة الاقتصادية المتكاملة التي كانت بدايتها مع عدد من الخبراء الصينيين.

وأشار دبوسي إلى مشاركة غرفة طرابلس الكبرى في المناسبات الصينية مثل عيد الربيع فضلا ًعن المشاركة في فعاليات طريق وحزام الحرير حيث أقامت مؤتمراً دولياً عربياً بهذا الخصوص، متمنياً أن تكون الصين شريكة في المتظومة الاقتصادية المتكاملة التي نالت إعجاب الخبراء في الصين الذين أكدوا لنا أننا قادرون على القيام بكل مندرجاتها. 

وأمل دبوسي أن ننطلق مع الصين بمرحلة جديدة للاستعداد لنسج علاقات ثنائية لبنانية صينية من طرابلس الكبرى.

ورد السفير الصيني مشيداً بطروحات الرئيس دبوسي " لا سيما ما يتعلق بضرورة تفعيل العلاقات بين الغرفة ولبنان مع الصين، وقال: " الصين تعمل مع لبنان منذ زمن بعيد، وطرابلس معروفة بطريق الحرير وتعطي مثالاً عن التبادل التجاري، مؤكداً أن الطريق سيضع لبنان في مكان مهم جداً، وأن الصين ولبنان أصدقاء في هذا الطريق لأن للبنان المكان المهم في الثقافة والسياحة والشعبان الصيني واللبناني يحترمان بعضهما البعض."

وأضاف: " طريق الحرير ليس عنواتا سياسيا بل هو ترابط وتواصل بين الشعبين في كل المجالات، متوقعا أن تلعب طرابلس دوراً ريادياً في المستقبل، وبما أن الصين صديقة لطرابلس ولبنان سندعمها في مختلف المجالات".

وأكد السفير تشواندونغ أن الصين تتعاون مع كل الدول من أجل تعزيز الاقتصاد في العالم لأن ذلك مفيد جداً لا سيما بين الصين ولبنان ومحافظة الشمال تحديداً، لافتاً إلى أنه التقى زملاءه السفراء السابقين وإستمع منهم عن أوضاع لبنان وكيفية تعزيز العلاقات والتبادل التجاري، ونتمنى أن يكون هناك معرضا للصناعات اللبنانية في الصين ونتطلع إلى عدد من المشاركات اللبنانية في هذا الاطار، والتشديد على التعاون المشترك. 

ووعد دبوسي بعقد مؤتمر لبناني صيني من طرابلس الكبرى، وبالعمل على إستدامة العلاقات بين الطرفين.

لقاء موسع

بعد ذلك عقد لقاء موسع في قاعة الغرفة ضم إلى جانب السفير الصيني والرئيس دبوسي ونائب الرئيس إبراهيم فوز والسيد علي عبدالله، رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي الدكتور هاني الشعراني، رئيس المنطقة الاقتصادية الخاصة الدكتور حسان ضناوي، ونائب رئيس مرفأ طرابلس السيدة سارة الشريف والسيد عبدالغني كبارة للبحث في السبل الكفيلة بتطوير التعاون بين لبنان والصين من طرابلس. 

وأكد السفير الصيني على قدرة لبنان وشعبه على النجاح، متمنياً للبنان الأمن والسلام في المستقبل، لافتا إلى أن الصين صديق حميم للبنان وتسعى لدعمه ودعم أمنه وإقتصاده، وتعزيز التعاون معه، والسفارة تفتح اليوم التأشيرات إلى اللبنانيين بهدف تطوير الشراكة الصينية اللبنانية. 

وأثنى دبوسي على الخطة الاستراتيجية التي تضعها الصين لتطوير العلاقات مع كل الدول العربية، مقترحاً تنظيم مؤتمر لبناني صيني في معرض رشيد كرامي الدولي والهدف منه تطوير العلاقات الصينية العربية والصينية اللبنانية من طرابلس الكبرى التي تمتلك كل الامكانات والمرافق الحيوية ولديها الكثير من المشاريع الاستثمارية، لذلك فإننا لا نطلب مساعدات بل نطلب شراكات إستراتيجية تحقق مصالح البلدين.

ثم عرض كل من الدكتور حسان ضناوي والدكتور هاني الشعراني والسيدة سارة الشريف لأوضاع وإمكانات المنطقة الاقتصادية ومعرض رشيد كرامي الدولي ومرفأ طرابلس، وأكدوا على ضرورة التعاون مع الصين لتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي وعقد الشراكات للاستفادة من القدرات التي تختزنها طرابلس التي تتطلع من خلال مرافقها إلى مزيد من التطور والتقدم. 

كما إقترح الدكتور الشعراني إقامة معرض صيني دائم في معرض رشيد كرامي الدولي مبدياً الاستعداد وبالتعاون مع غرفة طرابلس الكبرى لتقديم كل التسهيلات لإنجاح هذا المعرض. 

كما تحدث السيد عبد الغني كبارة فأشاد بعودة الصين إلى طرابلس، عارضا للإمكانات والقدرات التي تختزنها المدينة التي كانت مركزا إستراتيجيا لكل الحضارات التي مرت على الشرق الأوسط وهي أقرب نقطة بالنسبة للدول العربية والخليج. 

كما تحدث رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي عبدالله فأثنى على فكرة إقامة معرض صيني في معرض رشيد كرامي الدولي، مشددا على ضرورة أن تبادر الشركات اللبنانية إلى رفع معايير منتجاتها لتشكل عامل جذب للصين ولكل دول العالم. 

كما تحدث رئيس مجلس إدارة ومدير عام جمعية "البيات" نصري معوض فعرض لإمكانات طرابلس المدينة الحاضنة للمشاريع والدور الذي تلعبه "بيات" في هذا المجال. 

وإختتم اللقاء بتأكيد من الرئيس دبوسي على مواصلة الاجتماعات، خصوصا بعد هذا اللقاء المثمر الذي وضع الحجر الأساس للانطلاق بمشاريع لبنانية صينية مشتركة..

المنشورات ذات الصلة