تتجه الجيوش الغربية، وعلى رأسها بريطانيا والولايات المتحدة، إلى دمج الذكاء الاصطناعي بعمق في منظوماتها الدفاعية، مع تسارع اعتماد هذه التقنيات في مراقبة التهديدات واتخاذ القرارات تحت الضغط. في لندن، يستخدم برنامج DominAI خريطة رقمية تدمج بيانات الملاحة البحرية وحركة السفن ومسارات الكابلات البحرية، لتحديد أي نشاط مشبوه، كما حدث في سيناريو افتراضي استند إلى تخريب كابلات الاتصالات في بحر البلطيق عام 2024.
البرنامج الذي طورته شركة "هيديان" البريطانية يتيح للمشغل تقييم التهديد وتوجيه طائرة مسيّرة أو سفينة لاعتراض هدف محتمل، مع محاكاة احتمالات النجاح لكل خيار. ويأتي ذلك ضمن مشروع بريطاني أوسع لبناء "شبكة الاستهداف الرقمية" بميزانية تبلغ مليار جنيه إسترليني، هدفها دمج البيانات المدنية والعسكرية داخل منصة قيادة واحدة سريعة الاستجابة.
ويشدد قادة عسكريون بريطانيون على أن الذكاء الاصطناعي أصبح في "قلب عملية الاستهداف"، فيما بدأت الولايات المتحدة بالفعل باستخدام أنظمة قيادة مدعومة بالذكاء الاصطناعي. وبينما لا يزال نشر أنظمة قتالية مستقلة بالكامل بعيداً، فإن هذه التقنيات باتت تضاعف سرعة ودقة اتخاذ القرار في مواجهة تهديدات تتطور بسرعة غير مسبوقة.