استقبل وزير الصحة الدكتور ركان ناصر الدين في مكتبه في الوزارة رئيسة جمعية مبادرة الانماء والتعاون اللبنانية المحامية منال أحمد عيتاني، وخصص اللقاء للتشاور واستعراض الوضع الصحي في لبنان والقدرات المرصودة في القطاع لسد العديد من الثغرات نتيجة ترددات الازمة الاقتصادية والنقدية التي نمت وتناسلت منذ سنوات عدة.
ونقلت السيدة عيتاني في اللقاء أوضاع المراكز الصحية والطبية في بيروت وما تعانيه على مستوى حاجيات الناس من الادوية المزمنة والخدمات الطبية المتزايدة على جميع المستويات. كما عرضت الآلية الواجب اعتمادها لتوفير هذه الخدمات الى أكبر نسبة ممكنة من الناس بعدما ارتفعت نسبة الفقر وفقدان الكثير من الخدمات التي كانت توفرها مبادرات شخصية ومؤسسات محلية افتقدت الدعم الإقليمي والدولي والأممي منذ سنوات عدة ولا سيما في السنة الأخيرة نتيجة تجميد التقديمات التي كانت توفرها المؤسسات الدولية الكبرى لسنوات عدة تعزيز خدماتها وتوفير الادوية للمحتاجين الذين ارتفع عددهم في العاصمة بشكل لم يكن محتسبا يوما.
وبعدها شرح الوزير ناصر الدين الإجراءات الأخيرة التي لجأت إليها وزارة الصحة ولا سيما ما يتصل منها بتأمين جهوزية أجهزة الوزارة للتدخل في الأزمات الصحية الكبرى ورفع نسبة المساهمات عبر أجهزتها الخاصة وعبر الضمان الاجتماعي في كلفة العديد من الخدمات الطبية والعمليات الجراحية الكبرى. كما على مستوى وصول الادوية الخاصة بالأمراض المزمنة الى المرضى بآلية دقيقة ضمنت الوصول الى مستحقيها من أقرب الصيدليات القريبة من أماكن سكنهم بطريقة منظمة ودورية منتظمة أثبتت نجاحها في منع أعمال التهريب والإتجار بحقوق المهمشين والمرضى الذين عانوا من فقدان أدنى حقوقهم الشخصية على مدى عقود من الزمن.
وفي نهاية الاجتماع، وبعدما عرضت المحامية عيتاني استعدادات جمعية مبادرة الانماء والتعاون اللبنانية التي ترأسها ومعها فريق العمل للتعاون مع وزارة الصحة بكامل دوائرها وأجهزتها المتخصصة، أشادت بجهود الوزير ناصر الدين والإجراءات التي اعتمدها بطريقة أحيت الأمل بإمكان استعادة المحتاجين ابسط حقوقهم بالصحة والطبابة والاستشفاء ضمانا لمستقبل أكثر أمانا وصحة وعافية.