لا حلول سياسية واقتصادية في لبنان طالما ان الحرب على الجنوب وفلسطين المحتلة مستمرة. وأكدت مصادر سياسية ان حركة "الخماسية" تدور في إطار "اثبات الوجود" مع علمها ان لا جدوى من اي تحرك طالما أن الإعتداءات الاسرائيلية متواصلة. ولحين انتظار ما اذا كانت الهدنة بين حركة حماس واسرائيل ستأخذ مجراها.
في هذا الوقت يشهد لبنان مجددا حركة موفدين اوروبيين ناشطة تحت عنوان تخفيف حدة الاحتقان وتغليب الحل السياسي والدبلوماسي لاعادة الاستقرار الى الحدود الجنوبية. وفيما تنتظر بيروت وفدين، بريطاني ونمساوي الخميس حيث يلتقيان الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وعدد من المسؤولين في هذا الاطار.
من جهة اخرى جمد آموس هوكشتاين مسعاه إلى ما بعد التوافق على الهدنة في غزة، لأنه لم يستطع نيل التزامات واضحة من الجانب الإسرائيلي بوقف الحرب، وينتظر بلورة المعادلة التي رسّخها "حزب الله" ويستمر في حربه على أساسها، أي وقف الحرب ليبدأ التشاور في شأن لبنان. فأفكاره لم تعد تقتصر على وقف جبهة الحرب في الجنوب وهو بدأ يعمل على توفير شروط الإستقرار السياسي الذي يساهم في ترسيخ المعادلة التي يعمل عليها لوقف الحرب نهائياً على الجبهة الجنوبية وعودة مستوطني الشمال. يعتبر هوكشتاين أنّ الاستقرار الأمني يجب أن يسبقه استقرار سياسي وهذا لا يترسخ إلا بانتخاب رئيس جمهورية وتأليف حكومة جديدة، وأي حراك خارج هذه المعادلة ليس إلا مجرد محاولات لا يُركن إلى نتائجها.
الى ذلك يُعقد يوم الجمعة في الأول من آذار / مارس مؤتمر في إيطاليا لبحث سبل دعم الجيش على مستوى قادة جيوش دول أوروبية بينها بريطانيا وألمانيا وإسبانيا، ويشارك فيه قائد الجيش العماد جوزف عون.