أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن الملف الاقتصادي المشترك مع إيران، يشكل بوابة مهمة لتحقيق تطلعات شعبي البلدين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في بغداد، وأشار السوداني أنه تناول مع بزشكيان، الشراكة الثنائية الاستراتيجية الواسعة والمتعددة المجالات، قائلا "مباحثاتنا أكدت على تعزيز خطوط النقل والربط اللوجستي وقطعنا شوطاً مهماً في خط بصرة شلامجة".
مضيفا "تناولنا المشاريع العديدة منها طريق التنمية والطريق البري..ركزنا على مشروع المناطق الصناعية الحدودية في واسط وميسان والبصرة".
مؤكدا أن "موقف العراق كان واضحاً كحكومة لتوسعة الشراكة الاقتصادية..ووقعنا 14 مذكرة تفاهم بمجالات متعددة".
وتوجه السوداني بالشكر إلى الجمهورية الإسلامية لتجهيز الغاز وتسهيل شرائه من تركمانستان.
وحول الاوضاع الاقليمية، قال رئيس الوزراء العراقي "تحدثنا عن أهمية الاستقرار بالمنطقة الذي يهدده الكيان الصهيوني بالإبادة الجماعية المستمرة ضد غزة".
ومشددا على "موقفنا الدستوري بعدم السماح لأي جهة بأي تهديد ضد الجمهورية الإسلامية ينطلق من بلادنا".
وموضحا بأن التواصل مستمرة بين الأجهزة الأمنية لمسك الحدود ومنع التهريب الذي يضر الأمن الداخلي للبلدين.
من جانبه قال الرئيس الإيراني إن لفرصة سانحة أن أكون في أول زيارة لي بالعراق، قائلا "كنت أرغب في متابعة العمل للاتفاقيات المبرمة سابقا والتي أبرمت اليوم والتي تمثل انطلاقة جديدة للتعاون بين البلدين".
وتابع "اتفقنا على تشكيل فريق من الخبراء بين البلدين بمختلف المجالات لوضع خطط استراتيجية لتعاون أوسع بين البلدين".
مضيفا "نحتاج إلى تفعيل الاتفاقات الأمنية بين البلدين لنردع الإرهابيين ومن يريد استهداف الأمن بالمنطقة"
وأشار أن الاتفاقات التي أبرمت "حققت نجاحاً ونحتاج إلى إزالة التي لم تنجح..ونريد عراقاً قوياً ومستقراً وآمناً تسوده الأخوة والهدوء".
ولفت الرئيس الإيراني أن "الكيان الصهيوني يرتكب أبشع الجرائم بحق البشرية في غزة..آمل أن ننجح في ردع الكيان الصهيوني بالوحدة والتماسك".