عاجل:

صواريخ حزب الله "تضمد جراح أنصاره" .... وتشل شمال إسرائيل

  • ٥٦

"هل سمعتم يوما عن صواريخ تضمد الجراح؟.. نعم صواريخ المقاومة تضمد الجراح وتثلج القلوب" بهذه العبارة وغيرها تفاعل رواد العالم الافتراضي مع إطلاق حزب الله اللبناني صباح اليوم الأحد عشرات الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية في شمال مدينة حيفا، وذلك في رد أولي على تفجيرات أجهزة البيجر واللاسلكي.

وانتشرت مقاطع فيديو تظهر الأضرار التي خلفتها صواريخ حزب الله في شمال إسرائيل، ورأى مغردون أن الحزب حاول تحقيق أهداف عدة من هذا الرد، أولها الانتقال من مرحلة المتلقي للضربات خلال الأيام الأخيرة إلى مرحلة المبادر، وإظهار القدرة على الفعل وتوسيع نطاق العمليات.

ثانيا: يحاول حزب الله ترسيخ معادلة جديدة بإدخال حيفا ضمن نطاق معركة الاستنزاف، وبذلك يزيد الضغط على نتنياهو وتتعمق أزمة النزوح بدل أن تنتهي.

والهدف الثالث -وهو الأهم بحسب بعض المغردين- طمأنة الحزب أنصاره بأنه ما زال بخير رغم الضربات الثقيلة التي تعرض لها مؤخرا.

وقال مدونون إن البعض ظن أن حزب الله قد فقد قدراته بعد استهداف قادته، وها هو اليوم يصعّد لأول مرة ويقصف حيفا وقاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات الصواريخ من نوع "فادي 1″ و"فادي 2".

وأشاروا إلى أن حيفا هي عصب الحياة في دولة الاحتلال بالشمال ويقطنها أكثر من 300 ألف، وأن الخسائر كبيرة في الجانب الإسرائيلي.

ورأى ناشطون أنه منذ بدء جبهة إسناد غزة -بعد يوم واحد من طوفان الأقصى- وحتى اليوم حافظ الحزب على لبنان وشعبه، ولم يسمح للعدو بتجاوز الخطوط الحمراء باستهداف بيروت إلا في الأيام الماضية، وها هو رده يأتي ليشل الحياة في الشمال ويوصل رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والقادة في إسرائيل أنه لن يعود مستوطن واحد إلى شمال فلسطين المحتلة، وأن عودة المستوطنين مرهونة بوقف الحرب على غزة.

وقال آخرون إن إسرائيل تعتقد أنها بالتصعيد الحالي تضع حزب الله أمام 3 خيارات جميعها سيئة بالنسبة له، الأول: خيار الحرب الشاملة التي يحاول الحزب الدفع بها بعيدا عنه، والثاني: خيار فك الارتباط مع جبهة غزة وإيقاف جبهة الإسناد، والثالث: خيار التزام الحزب بقواعد الاشتباك الحالية مع استمرار إسرائيل بتجاوز جميع الخطوط الحمراء واستباحة الضاحية وقتما تشاء.

لكن حزب الله بعث رسالة إلى إسرائيل صباح اليوم بأنه قادر على الرد في أي لحظة، وأن ما تتجاهله إسرائيل هو أن الحزب لا يقاتل معزولا في صحراء، وأنه يمتلك قدرة عالية من القوة والمناورة وإذا قرر استخدامها فستكون مؤذية بشكل غير مسبوق للاحتلال المنهك أصلا من جبهة غزة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه تم إطلاق نحو 120 صاروخا من لبنان الليلة الماضية.

وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن حزب الله يركز على مواقع ومنشآت أمنية واقتصادية، وهناك أضرار في منطقة حيفا -خاصة الكريوت- وذلك للمرة الأولى منذ أغسطس/آب 2006.


المنشورات ذات الصلة