عاجل:

العراق يقف بحكومته وشعبه ومرجعيته الدينية مع لبنان

  • ٣٤

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن "الاحتلال الاسرائيلي يستدل بقرارِ مجلسِ الأمنِ رقمِ ألفٍ وسبعِمئةٍ وواحدٍ كذريعةٍ للعدوانِ على لبنان، ويختارُ هذا القرارَ وبعضاً من بنودهِ بشكلٍ انتقائي، في حين يتجاهلُ القراراتِ العديدةَ والمبادئَ التي لا تقبلُ الجدلَ في القانونِ الدولي، الصادرةَ عن مجلسِ الامن، من ضِمنها، القراراتُ مئتانِ واثنانِ واربعون، مئتانِ وستةٌ وأربعون، مئتانِ واثنانِ وخمسون، مئتانِ وخمسةٌ وستون، مئتانِ وسبعةٌ وتسعون.

واضاف: "نشهدُ حملةً وحشيةً  في لبنان للقتلِ العشوائي واستخدامِ التكنولوجيا لتنفيذِ التفجيراتِ عن بُعد، دونَ اكتراثٍ للمدنيين العُزّل، في سابقةٍ خطيرة تؤشّرُ مدى تورّطِ حكومةِ الاحتلالِ وانغماسِها في ارتكابِ جرائمَ ضدَّ الإنسانية".

واعلن ان العرق بحكومتهِ وشعبه، وبتوجيهاتِ المرجعيةِ الدينيةِ العليا، يقف مع لبنانَ وشعبهِ الشقيق، وهو يواجهُ صفحةً جديدةً من العدوانِ الوحشي المُبيّت، الساعي الى إغراقِ المنطقةِ بالصراعات، وهو ما سبقَ أن حذّرنا منه، وسنمضي بتقديمِ كلِّ مُساعدةٍ ممكنةٍ لتجاوزِ آثارِ هذه الاعتداءات".

كما لفت السوداني الى ان "ما يحدُثُ في فلسطينَ والمنطقةِ من انتهاكاتٍ هو مسؤوليةُ الجميع".

واضاف: "الشعب الفلسطيني يتعرّضُ الى اعتداءٍ من قوّةٍ عسكريةٍ مُحتلة، تُهجّرُ الملايينَ بلا رادع، وتقتلُ الآلاف، ولم يلتزمِ المجتمعُ الدوليُّ او أيٍّ من أعضائهِ بمسؤوليةِ الحمايةِ الواجبةِ عليهم وفقَ القانونِ الدولي.

واردف:"حُرِمَ الشعبُ الفلسطينيُّ من حقِّ العيشِِ بكرامة ٍفي دولةٍ كباقي الشعوب، وسطَ عجزٍ عالميٍ مَعيب، بل يجري تمكينُ المُجرمينَ من التمادي والإيغالِ وتوسيعِ الصراعِ والهجومِ على الآخرين، من خلالِ دعمِهم وضمانِ إفلاتهم المُتكررِ من العقاب،مضيفاً اننا شهدنا المزيدَ من الاستهتارِ الذي جعلَ القانونَ الدوليَّ وقراراتِ مجلسِ الأمن مجرّدَ حبرٍ على ورق، في سلسلةِ اعتداءاتٍ على دولِ المنطقةِ واحتلالِ الأراضي وضمِّها وتغييرِ الحدودِ الدوليةِ باستخدامِ القوّة، وبالضّدِّ من قراراتِ مجلسِ الأمنِ الدولي، وهي سوابقُ خطيرةٌ تهددُ النظامَ الدوليَّ برمته

وعن العراق قال السوداني ان "هناك تقدم و تطوراتٌ طيبة، فالبلدُ الذي احتلَّ داعشُ ثلثَ أراضيه يشهدُ تنفيذَ خطّةٍ شاملةٍ للإعمارِ والتنمية، وإعادةِ الحياةِ الى المُدن، وترتفعُ المباني العاليةُ والبُنى التحتية، ويعمُّ الأمان".

واشار الى انه "لا زال أمامَنا الكثيرُ من التحدياتِ الأساسيةِ في تحقيقِ الإصلاحاتِ الاقتصاديةِ والإداريةِ والبيئيةِ وتنويعِ الاقتصاد، ولقد خطونا خطواتٍ كبيرةً في مجالِ تحقيقِ الأمن، وحققنا انتصاراً على الإرهاب". 

ولفت الى ان "أولوياتِ هذه الحكومةِ خمس: توفيرُ فرصِ العمل، وتحسينُ الخدمات، ومحاربةُ الفقر، ومكافحةُ الفساد، و تنفيذُ الإصلاحاتِ الاقتصادية.

وختم قائلاً:"إن العراقَ يسعى إلى تحقيقِ الأمنِ و الاستقرارِ الإقليمي، عن طريقِ إيجادِ سبلٍ للشراكاتِ البناءةِ لمواجهةِ التحدياتِ المشتركةِ من خلال التعاونِ بين الأطرافِ المشاركةِ وزيادةِ الاعتماديةِ التبادليةِ بطريقةٍ تصبُّ في مصلحةِ الجميع، ونخططُ لطرحِ مبادراتٍ تعكسُ التكاملَ الاقتصاديَّ والاستقرارَ الإقليميَّ في المنطقة، وعلى رأسِها مشروعُ "طريق التنمية"، الذي يهدفُ إلى تحويلِ العراقِ إلى مرتكزٍ إقليمي رئيسي للتجارةِ والمواصلات، وربطِ الشرقِ الأوسطِ بأوروبا عبر العراق، باستخدامِ شبكةٍ من السككِ الحديديةِ والطرقِ السريعةِ والمدنِ الصناعية، وربطِ ميناءِ الفاوِ الكبيرِ في جنوبِ العراقِ بأوروبا عن طريقِ دولٍ في المنطقة

كلمة السوداني جاءت امام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها التاسعة والسبعين في نيويورك


المنشورات ذات الصلة