عاجل:

موسكو استضافت المجلس الدولي لمديرية "مهرجان الشباب العالمي".. ناصرالدين: "نؤمن بكم وما تعيشه فلسطين يحتاج لتضامنكم وموقفكم"

  • ١١١


انعقد المجلس الدولي لمديرية مهرجان الشباب العالمي على مدى ثلاثة أيام في موسكو في إطار مؤتمر جمع رؤساء وممثلو 100 لجنة تحضيرية وطنية، ورؤساء منظمات الشباب والأطفال. وترأس المهرجان المدير العام للمنظمة المستقلة غير الربحية "مديرية مهرجان الشباب العالمي"  بيسلينجر دانييل أناتوليفيتش وحضره النائب الأول لرئيس إدارة رئيس الاتحاد الروسي كيرينكو سيرجي فلاديلينوفيتش ورئيسة القسم  الدولي موتياكينا يوليا بتروفنا، ومثل لبنان رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية رئيس مكتب التعاون اللبناني الروسي "روسليفان" محمد ناصرالدين.

ناقش المشاركون مفهوم التعاون الدولي للشباب، وتم توقيع اتفاق على شكل جديد من التفاعل مع مديرية مهرجان الشباب العالمي لجهة تبادل الخبرات وتوطيد التعاون بين الأجيال الصاعدة. وأظهر الشباب من 190 دولة الرغبة في لعب دور مهم في بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب قائم على العدالة والاحترام المتبادل بين الشعوب في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن عرقهم أو جنسيتهم أو دينهم أو معتقداتهم السياسية. وتبنت مديرية مهرجان الشباب العالمي واللجان التحضيرية الوطنية ضرورة توفير أقصى قدر من الدعم للشباب الدولي على نطاق واسع وتعزيز الحوار والتعاون بين مجتمعات الشباب في مختلف البلدان لإقامة شراكات طويلة الأجل.

وخلال المؤتمر تحدث عن لبنان رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية مدير مكتب التعاون اللبناني الروسي "روسليفان" محمد ناصرالدين. وجاء في كلمته:

"تحية للشباب في العالم المتعدد الاعراق والقوميات والجنسيات والانتماءات

نحن هنا في فضاء الحريات، فيه كل الاحترام لكل فرد منكم، فالسلوك والطموح والتشارك والانفتاح هم صلب انطلاقتكم التي في مسارها ستتكون العائلة الصحية الصحيحة، الزوج والزوجة والاولاد.

هذا من أسس الحياة، أما اليوم أنتم مكلفون بكسر الحواجز بينكم من خلال الانفتاح والتعارف والتحاور والتشارك، فالتقوقع  يبقينا كآلة "غير ذكية" تدور حول نفسها بلا روح ولا طموح لا تحقيق مكاسب.

إن مناقشة هموم الشباب وقضاياهم هي من مسؤوليتكم، فالحلول تأتي من خلال التفهم والعمل الجماعي مهما كان الاختلاف لأن الاختلاف يفتح باب التنوع ويُقفل باب الخلاف.

 كل فرد منكم هو غنى للآخر من خلال تجاربه ومحيطه وأفكاره، انتم الذين تصنعون الحاضر والمستقبل واذا وضعتم حجر الاساس سنكون امام عالم مقبل ينتصر على القطبية الواحدة التحكم المنفرد. 

فلنبدأ معكم بتوظيف كل إمكانياتنا لأننا نؤمن بكم. إن التعارف هو معرفة والمعرفة هي ثقافة والثقافة هي اتساع الأفق، والدخول في فضائه يعني الاحترام والتفهم والانصات وإبداء الرأي والمشاركة والمحبة والحرية الفردية، والحرية الجماعية. 

أما للشباب الروسي، فكل التمني أن تُفعّلوا النشاطات الاجتماعية والثقافية، في كل بلد تتواجدون فيه، من أجل أن يتعرف شبابه عليكم وعلى وطنكم، ومن أجل أن تتركوا إرثًا جميلا مفيدا أينما كنتم، فالهدف ليس أن تكتسبوا التعليم والخبرات فقط،

بل أن تعطوها وتؤسسوا لصداقات ولرابطات شبابية مستمرة. 

إن عالم الشباب لا يشيخ اذا سلكتم طريق النور هذه، فلا تسمحوا بالعبث بأيامكم وأحلامكم، فالأمل بين أيديكم وأنتم من سيفتتح طريق الغد الجديد. وعليكم أينما وجدتم، في أي موقع أو بلد أو منطقة أن تقولوا كلمة الحق، أن تدافعوا عن الأبرياء بلا خوف أو تردد، ونحن في قلب الحدث والتوقيت. ما نشهده اليوم في فلسطين يحتاج لتضامنكم وموقفكم، ما يحصل هناك هو تدمير للحياة وللأمل لدى شبابها وأطفالها. فمنهم من قتل بأبشع الطرق ومنهم من يموت جوعا وعطشا، ومنهم من يقبع في السجون. أما من بقي فيصارع من أجل المستقبل، على أمل أن يعيش في عالم عادل وحر، يعترف بإنسانيته وحقوقه ويحترم طموحاته".

المنشورات ذات الصلة