صدر البيان الختامي لأعمال القمة العربية والإسلامية في الرياض، والتي حضرها قادة وممثلو 57 دولة، والتي أشار فيها إلى مجموعة من القرارات التي تتعلق بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، وضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومطالبة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات حازمة لإلزام إسرائيل بالقرارات الدولية.
وأعلن البيان عن "قرار بتوسيع عضوية واختصاص اللجنة الوزارية العربية والإسلامية برئاسة وزير الخارجية السعودي وعضوية وزير الخارجية المصري وعدد من وزراء خارجية الدول الإسلامية والعربية ومنها فلسطين ولبنان وتركيا وآخرين لتشمل العمل على مسار وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان".
وأكد العمل على تنفيذ القرار الدولي رقم 1701، وقرار بإدانة العدوان على غزة وإدانة جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
ودعا "مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي باتخاذ قرار الوقف الفوري للعدوان على غزة وتطبيقه فورا والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتدفقها وإدانة الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية بحق الأونروا، ودعوة المجتمع الدولي لرفض إجراءات الاحتلال، ودعم الأونروا بكل ما يلزم والسماح بتدفق المساعدات الإغاثية والإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة بكل سهولة ويسر".
وتابع "دعم هيئة شؤون المسجد الأقصى والقدس المحتلة والمقدسات الاسلامية بالقدس المحتلة في مواجهة محاولات التهويد ودعوة المجتمع الدولي لإدانة انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس المحتلة".
وأشار البيان إلى قرار "يطالب دول العالم الإسراع بالاعتراف بالدولة الفلسطينية إنفاذا لقرارات الشرعية الدولية في هذا الشأن والانضمام لمبادرة التحالف الدولي لحل الدولتين".
وأكد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على لبنان ويدعو للحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة لبنان على أراضيه وتطبيق القرار الدولي 1701.
ولفت إلى "قرار يدعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي ببذل الجهود لوقف التصعيد العسكري بالمنطقة والحؤول دون توسع الحرب في الشرق الأوسط بما يهدد السلم والأمن الدوليين".
وكان القادة قد بحثوا الموقف العربي والإسلامي من استمرار عدوان الاحتلال على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة، وخاصة التداعيات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي على أمن المنطقة واستقرارها، وجهود منع توسع الحرب في الشرق الأوسط بما يهدد السلم والأمن الدوليين.
كما بحثت القمة فرص حل الدولتين بالنسبة للقضية الفلسطينية وسبل تكثيف الجهود الدولية لإنقاذ حل الدولتين، والتزام الشركاء الدوليين والإقليميين بتحقيق السلام من خلال خطوات عملية وجداول زمنية محدّدة تهدف إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة واعتراف المزيد من دول العالم بها، ودعم وكالة غوث ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وتعزيز دورها الحيوي في تقديم المساعدات الإنسانية في ظل التحديات التي تواجهها داخل الأراضي الفلسطينية وخاصة القرارات الإسرائيلية الأخيرة.