عاجل:

نتانياهو "القرش النشط"... شهداء مجدل شمس أصابوك " بنتوءات" كبيرة!؟

  • ٩٣

ايست نيوز- نسرين ناصرالدين


عندما شنت اسرائيل حربا على لبنان في تموز - يوليو 2006، تفاجأت بأساليب المقاومة "الشرسة" تدريبا وتنفيذا، ونوعية السلاح الذي تمتلكه والذي كان زينته "الكورنيت الروسي" الذي قضى على "الميركافا المتطورة". بعد أقل من خمسة عشر يوما من الحرب تأكدت اسرائيل أنها لن تحقق أهدافها، بل العكس، حجم الخسائر يزداد. فهي لم تستطع بريا التوغل في الأراضي اللبنانية، والدمار الذي تسبب به من الجو عبر طائراتها الحربية لم يقضي على البنى التحتية للمقاومة ولم يُضعفها. أدركت اسرائيل من خلال الوقائع استحالة تحقيق أي من الاهداف التي حددتها، ومنها النجاح في اغتيال "رموز في حزب الله" فقررت الحكومة الاسرائيلية بتأييد من المؤسسة العسكرية الذهاب الى مفاوضات تُنهي الحرب فورا. جن جنون الادارة الاميركية التي رفضت قرار تل أبيب، فزادت من الدعم السياسي الدولي لحكومة اولمرت وفتحت له خطوط الدعم العسكري بشكل واسع، وأعادت "تشغيل" الجماعات التابعة لها في لبنان لرفع منسوب التحريض الداخلي. عندما جاءت وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس الى بيروت في خضم الحرب كانت تجاهر بضرورة استكمال الحرب والرغبة الاميركية بتغيير "الاوراق" في المنطقة عبر تكريس واقع " الشرق الاوسط الجديد". كانت اميركا تراهن بشكل مباشر على تحقيق ذلك لكنها فشلت بعد 33 يوما من تحقيق هدفها. 

اليوم ومن الساعة الاولى لعملية السابع من اوكتوبر- تشرين الاول في غزة، ومن فتح جبهة الجنوب اللبناني، تُناور الولايات المتحدة الاميركية من خلال اللعب على الكلمات الصادرة عن البيت الابيض وعلى لسان مسؤوليها."من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها لكننا ضد حرب واسعة مع لبنان". اميركا ليست حريصة بالطبع على الانسان فالاطفال والنساء والشيوخ هم مجرد أرقام. أميركا ليست حريصة  ايضا بالطبع على الممتلكات وعلى لبنان كدولة ومؤسسات، فهي ساعدت "اصحاب السلطة" فيه على نهب وسرقة اللبنانيين وتفشيل القطاعات الثقافية والخدماتية والمالية. الولايات المتحدة الاميركية التي تتحكم بها الدولة العميقة ويُدير أدواتها اللوبي الصهيوني- الاميركي، وهو الخطر الناشط في العالم كله، تريد الحرب الواسعة بقوة. هي اليوم على عكس الحال من حرب العام 2006 لا تجاهر ولا تُعلن ولا تُفعّل "اصدقاء" الداخل لسبب واحد، اميركا لا تريد أن تتحمل نتائج الحرب الموسعة، لا تريد أن تكون مسؤولة عن امكانية فشل اسرائيل ... إن واشنطن وبالرغم من وجود معارضة ملحوظة من بعض النواب والرأي العام لسلوك بن يمين نتنياهو "الاجرامي" في غزة ترى في تلك الشخصية التي تتقمص -الروح الاميركية في الصميم-  ترى فيها "القرش النشط" الذي يعيش على رائحة الدماء بل يتتبعها بشغف ومثابرة.

"القرش" القابع على الارض اتجه هذه المرة نحو أطفال " مجدل شمس" فالدماء العربية محللة. لم ينجح القرش الاسرائيلي في العودة سليما من جريمته وهو متخوم من أجساد الشهداء، فالموقف المشرف من اهالي مجدل شمس اصابه بنتوءات كبيرة. "نتانياهو جريمتك مكشوفة، وفشلك مستمر"!

المنشورات ذات الصلة